كرة القدم داخل القاعة : إقامة كأس افريقيا 2020 بالعيون المحتلة, انحراف للكاف
كما يشكل القرار غير المفهوم و المدان الذي اتخذته الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، انحرافا حقيقيا و استفزازا للهيئة المشرفة على كرة القدم تحت قيادة الرئيس الجديد الملغاشي احمد أحمد المعروف بعلاقاته الغامضة مع المملكة المغربية.
كما يعتبر قرار اقامة منافسة رسمية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في مدينة محتلة –العيون- يعد انكارا للقانون الدولي الذي يخشى ان يؤدي الى تصدعات في اسرة كرة القدم الافريقية بما ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تعتبر عضو في الاتحاد الافريقي الذي لا يعترف بسيادة المغرب على الاراضي المحتلة.
ان المغرب في حقيقية الامر يبقى قوة محتلة للصحراء الغربية و ان جميع اللوائح الاممية تنص على تصفية الاستعمار من الاراضي الصحراوية كما ان بلدانا عدة عبر العالم لا تعترف بسيادة هذه المملكة على هذا الاقليم المحتل.
و منذ انشاء الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في سنة 1957، فإنها المرة الاولى التي يتقرر فيها لعب احدى منافساتها في اقليم محتل مما اثار استهجان و شجب بلدان عدة منها الجزائر و جنوب افريقيا اكبر بلدين مؤثرين في القارة. في هذا الصدد اعلنت جنوب افريقيا على لسان اتحادية كرة القدم عن انسحاب فريقها الوطني من دورة كرة القدم داخل القاعة / كأس افريقيا 2020 المزمع تنظيمها بالعيون من 28 يناير الى 7 فبراير.
و اوضح بيان للاتحادية الجنوب افريقية ان "الهيئة الكروية قد قررت الانسحاب (...) لان المغرب يصر على تنظيم الدورة في العيون التي تقع في الصحراء الغربية المتنازع عليها" مضيفا "اننا واعون بإمكانية التعرض لغرامة تفرضها علينا الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم و التبعات الاخرى التي قد تنجر عن قرارنا".
للتذكير ان فريق جنوب افريقيا يوجد في المجموعة الاولى مع كل من المغرب و ليبيا و غينيا الاستوائية.
من جانبها وجهت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رسالة لرئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم "اعربت فيها عن تنديديها و اعتراضها" على قرار اقامة كاس افريقيا للأمم داخل القاعة 2020. كما هددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعدم المشاركة في "احتفالات الذكرى ال63 (8 فبراير المقبل) لإنشاء الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في حالة تمت دعوتها على هامش تنظيم اجتماع اللجنة التنفيذية للهيئة الكروية الافريقية.
و ذكرت في ذات الصدد ان "الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم كانت تدعو دوما الى احترام القيم الانسانية و كافحت ببسالة ضد كل اشكال الاستعمار ابتداء من نظام الميز العنصري في جنوب افريقيا" معتبرة ان هذا القر ار له "دوافع سياسية" و ان "مثل هذا الحدث قد يؤدي الى شرخ داخل الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم".
كما دعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الهيئة الكروية الافريقية الى "اعادة النظر في تعيين مكان تنظيم الحدث المذكور سابقا في مدينة العيون المحتلة حتى لا يتم "اقرار سياسة الامر الواقع و تجدد التأكيد على موقفها المتوافق دوما مع المبادئ التي طالما دافعت عليها الجزائر"