-->

2020 ؛ سنتهم للحسم ...فعلى أي نحو يجب أن نتحرك.؟


سباق مع الزمن يقوده الاحتلال وعلى أكثر من صعيد ..وهو تصعيد جديد بحمولة الخطوات التي اتخذها المخزن ..تحت الرعاية الفرنسية ..وفي ظل انشغال العالم وعلى رأسه اللاعب الاول ، الولايات المتحدة بأزمات الشرق الأوسط والخليج ...
سباق ربع الساعة الأخير ، يروم الاستفادة من التغييرات السياسية بأمريكا اللاتينية وتحصيل مكسب تجميد الاعتراف مع دخول تلك البلدان الحليفة للدولة الصحراوية في اضطراب سياسي ....
قد يكون من أشار للمغرب باتخاذ هاته الخطوات على درجة عالية من إدراك أهمية التحولات و النفع المحصل في الظروف الحالية ، التي قد تكون مواتية للحسم في القضايا العالقة الكبرى ( الثغرة/ المعبر ، الحدود البحرية ، نصوص مجلس الأمن ، اتفاقية مدريد ) ....مع معطيات التحول الإقليمي ، بما فيها مستقبل إسبانيا نفسها ....فالظاهر أن 2020 سنة حسم بالنسبة للفرنسيين في الملف ...ومسألة القنصليات الخليجية والأوربية آتية لا محالة ... و المعطى الاقتصادي بما تمثله المنطقة من أفق واعد ..يفرض حسما عاجلا في ظل ضعف غير مسبوق نعيشه نحن ، ويمس إدارة شأن المعارك في جبهات عديدة يعززها الانشغال برد الفعل تجاه ما يحاك صوب جبهتنا الداخلية ...مع محاولات العدو الإفادة من الصعوبات التي كان يمر بها الحليف للإجهاز على القضية.. وتزامن ذلك مع تداعيات الواقع الوطني واستحقاق المؤتمر.
ضوء أزرق من الفرنسيين ..وخطوات مدروسة جدا ...تهشيم ماهو موجود بسرعة قصوى ...
والقصد من لعبة القنصليات يهدف في أحسن الأحوال ، و كلعبة تكتيكية ، إلى تحويل الاتحاد الإفريقي إلى هيئة مأزومة ومنقسمة .. إذا وصل الامر فيها إلى حدود المعارك الكبرى .. سيتم تجميد عضويتنا بمبرر الحفاظ على الوحدة من أجل عدم التضحية بالإتحاد.... إنها لعبة خطرة للغاية ، و لكنها مدروسة بعناية .
أما مسألة الترسيم فهي لغايات اقتصادية كبيرة ( مشروع الموانئ ) والاستفادة من عقود الطاقة التي يمسها التجديد مع الشركات الكبرى ... والأهم هو حسم السيادة على الإقليم فعليا في ظل ضعف غير مسبوق لإسبانيا المتضرر بالأساس من ذلك الترسيم ....وغياب رؤية متبصرة لمجمل القضايا لدى الجار الموريتاني المتخندق تحت عنوان الحياد الإيجابي.
مشهد الصورة يكتمل مع تحويل الثغرة الى معبر دولي يرعى مصالح الدول الكبرى وتعديل الشراكات الثنائية مع المغرب لتشمل الصحراء الغربية ...أي تكريس السيادة بدوافع اقتصادية...وشرعنة النهب والاستثمار تحت يافطة الفوائد الاقتصادية و مفهوم الواقعية ....
كل هذا يتم في ظل اشتغال فرنسي عام بعد آخر ، على مسألة تهشيم الوضع القانوني للإقليم و " انجير " مفهوم تقرير المصير ..بغية تجاوز اتفاقية مدريد وعقبة الشرعية الدولية ونصوصها الواضحة تجاه ملف تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ...
استراتيجية التوريط المنتهجة ، تأخذ أبعادا مختلفة ، وتشمل مجالات عديده ... من ابرزها الفعاليات الرياضية والاقتصادية وفارق النقاط المؤقت المحصل في اتفاقيات الصيد مع الأوربيين...
منشغلون نحن - للأسف - بإدارة واقع اللجوء الذي ننوء بحمله يوما بعد يوم أكثر فأكثر ... مع المحاولات المستميتة للعدو لتحقيق اختراق من نوع ما للطعن في تمثيلية الجبهة....
ومع تحول المشروع الثوري إلى ممارسة سلطوية تحفظ المصالح الخاصة أكثر من القضية ونبل الأهداف ، نمنح العدو وحلفاءه هوامش للتحرك وتسجيل الأهداف...
واذا سلمنا أن 《الدفعة بعينيها》فإنه لا يمكننا الجزم بالمقابل بأن كل من 《يمشي بشور فخلاگو يجري 》.
بقلم : محمد الفاروق

Contact Form

Name

Email *

Message *