-->

بعد تلقيه صفعة دبلوماسية من واشنطن المغرب يلعب الوقت الضائع بحثا عن شرعية الاحتلال


تواجه المغرب مجددا ضغطا كبيرا من منظمات دول شمال إفريقيا، على غرار تونس، موريتانيا والجزائر، حيث نددت منظمات وطنية جزائرية بقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” لتمسكها بفكرة إقامة دولة إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، خلال الفترة الممتدة بين 28 جانفي و7 فبراير، بمدينة العيون الصحراوية المحتلة، من منطلق أن قرار “الكاف” يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي، ويعد تحيزا مفضوحا للمغرب على حساب حق مصير الجمهورية العربية الصحراوية، التي تعد عضوا مؤسسا في الاتحاد الإفريقي.
المنظمات الرياضية في الجزائر التي اجتمعت بالجزائر العاصمة، طالبت الهيئة الكروية الإفريقية بتحمل المسؤولية الكاملة الأخلاقية والتاريخية، عن تغيير مكان تنظيم الدورة من العيون، كبرى حواضر الصحراء الكبرى، داعية في آن واحد، هيئات حقوقية ورياضية في إفريقيا بالتحرك لوقف هذه المهزلة، التي استعملتها المغرب كورقة أخرى لإضفاء الشرعية على مسألة الصحراء الغربية بطريقة تخدم ساسة الرباط.
هذا الحراك الصادر عن منظمات غير حكومية، جاء للضغط على الاتحاد الإفريقي الرياضي بالدرجة الأولى من أجل تحمل مسؤولياته الكاملة غير منقوصة، لفصل الرياضة عن الاستغلال السياسي الذي لا يخدم الرياضة البتة، أو الشباب الإفريقي الذي تدفعه جهات مشبوهة لركوب السياسة. ونوّهت المنظمات الجماهيرية بقرار اتحاد جنوب إفريقيا مقاطعته المشاركة في منافسة رياضية بتوابل سياسية مشبوهة، إذ تتوقع هذه المنظمات لحاق العديد من الدول بركب الفرق المقاطعة، على غرار تونس والجزائر وجنوب إفريقيا.
الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي ولوائح مجلس الأمن الدولي، جاءت لتؤكد مرة أخرى أن المغرب يلعب الوقت الضائع بحثا عن شرعية الاحتلال، بدليل أنها تواصل فتح قنصليات جديدة بمدينتي الداخلة والعيون المحتلتين، في محاولة يائسة للقصر الملكي لفرض هيمنته على الصحراء الغربية.
صفعة دبلوماسية أمريكية للرباط
وكان المغرب قد تلقى اليوم “ضربة دبلوماسية “ كبيرة من نوعها من واشنطن، بعد تجنب الولايات المتحدة الأمريكية إدراج قضية الصحراء الغربية ضمن أشغال اجتماع ثنائي ينعقد سنويا في إطار الحوار الاستراتيجي الأمريكي المغربي، وما خلفه هذا الموقف الرسمي الأمريكي من استياء كبير في الرباط، التي “توسلت” من خلال هذه اللقاءات المكثفة كسب دعم واشنطن لارتكاب مزيد من الأطماع التوسعية المخالفة للشرعية الدولية فيما يخص مسار التسوية الأممية بشأن القضية الصحراوية، وهو ما يؤكد تمسك واشنطن بموقفها الرافض استمرار نظام الاحتلال باعتقال الصحراويين في السجون وتعريضهم للتعذيب الجسدي وانتهاج منع التجمعات المؤيدة لتقرير المصير للشعب الصحراوي.
وتأتي هذه اللطمة الدبلوماسية، لتعاكس كل ما روجت له بعض وسائل الدعاية التابعة للمخزن، وما كانت تصبو إليه الرباط في اعتراف أمريكا ضمن البيان الصحفي المشترك بين المغرب وأمريكا في أي من فقراته بقضية الصحراء الغربية
.المصدر: البلاد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *