-->

البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة عن المغرب تكشف تستره على تهريب المخدرات والوقوف وراء العصابات والمافيا والفساد داخل الجيش


أحد البرقيات الدبلوماسية تقول أنه على الرغم من أن ممارسات الفساد كانت موجودة بالفعل إبان حكم الملك الحسن الثاني والد العاهل الحالي محمد السادس، فإنها أصبحت “على مستوى المؤسسات” بعدما تولى محمد السادس مقاليد السلطة عام 1999.
وتشير البرقية إلى قضية رجل أعمال يعمل لحساب اتحاد شركات “كونسورتيوم” أمريكي أصيبت خططه في المغرب بالشلل لعدة أشهر لأنه رفض إقامة مشاريع مع شركة لها صله بالقصر الملكي، القصر الذي يصفه الدبلوماسي الأمريكي ب “قمة الفساد في المغرب”، ووصف بعض مساعدي الملك المغربي بأنهم يظهروا “جشعا مخجلا” في محاولاتهم لزيادة ثرواتهم.
المغرب يتستر على تهريب المخدرات ويقف وراء العصابات والمافيا الناشطة في البلد، حيث افادت إحدى الوثائق المسربة أن مسؤولين في الشرطة المغربية يعملان في مطار الدار البيضاء، جرت معاقبتهما عام 2009، لأنهما كانا وراء توقيف نجل الرئيس السنغالي وابن وزير من نفس الدولة متلبسين بحيازة مخدرات، وافادت الوثيقة أن الملك محمد السادس لم يتقبل توقيف نجل صديقه، في إشارة إلى رئيس السنغال، من دون استشارته ولا علمه. تم نقل الشرطيين للعمل من الدار البيضاء إلى مدينة العيون كإجراء عقابي.
ونشر ويكيليكس وثيقة يعود تاريخها إلى عام 2007، تحدث فيه عن الفساد الموجود في الجيش المغربي، وبالأخص وسط كبار قادة المؤسسة العسكرية المغربية، حيث قال التقرير إنّ “الجيش المغربي يعاني من الفساد والبيروقراطية، وانخفاض مستويات التعليم في صفوف منتسبيه من الضباط.
وثيقة مؤرخة بتاريخ 6 أبريل 2009 جاء فيها بأن المغرب قطع علاقته مع إيران بإيعاز من السعودية حسب مسؤول دبلوماسي مصري يدعى طارق دروك والذي كان وسيطا بين الملك المغربي والرياض التي التزمت بضمان استمرار تدفق النفط للمغرب ومساعدته في مجال الاستثمار.
نسب لوزير الخارجية المغربي تأكيده، على هامش قمة جامعة الدول العربية عام 2009، عن عزم المغرب التعامل علنا مع إسرائيل تحت غطاء الاتحاد من أجل المتوسط.
وثيقة مؤرخة في 21 نوفمبر 2006 تلخص ما دار بين الأمين العام لوزارة الخارجية المغربية عمر هلال والسفير الأمريكي لدى الرباط، حيث يقول المسؤول المغربي: “إن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة على المنطقة وعلى المغرب خاصة، لأن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، وسيؤدي إلى تسريع تنفيذ البرنامج النووي العسكري الجزائري، رغم أنه يعتبر برنامجا في بداياته”.
ذكر سفير أمريكا إن الملك “حذق بعينيه عند ذكر حزب العدالة والتنمية”. قبل أن يقول “لا بد لي أن أقول لك شيئا مهما. عندما نتحدث عن الإسلاميين، سواء المعتدلين أو المتطرفين، فإنهم جميعا مناهضون للولايات المتحدة”. وأضاف الملك محذرا ضيفه “لا تنخدع، فقط لأنهم يبدون مسالمين وطيبين. إنهم يبدون متعقلين. لكن يتعين على الولايات المتحدة أن لا تكون لديها أوهام بشأنهم. إنهم معادون لأمريكا”.
المصدر: Maroc Leaks

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *