-->

الحرب في ليبيا: لماذا غادر حفتر موسكو دون اتفاق؟

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي وأرتيوم شارابوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما كان مطلوبا من لقاء موسكو وما دفع حفتر إلى الانسحاب دون توقيع وحظوظ مؤتمر برلين.

وجاء في المقال: غادر المشير الليبي خليفة حفتر موسكو من دون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. بلا شك، هذا يعني ضربة للجهود الدبلوماسية الروسية التركية لوضع حد للحرب الأهلية في ليبيا. ولكن، هل هناك نافذة فرص للتسوية في هذا البلد العربي؟

في الإجابة عن هذا السؤال، تقول مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، إيلينا سوبونينا:

المفاوضات بحد ذاتها تقدم كبير ونجاح. لم يكن من السهل إقناع السراج وحفتر بالقدوم إلى موسكو، ولم يقدم أحد ضمان موافقتهما، مئة بالمئة.

يبدو أن العقدة الليبية متداخلة إلى درجة أن حلها في يوم واحد مهمة مستحيلة. وقد استخدم كل من أنصار السراج و الجيش الوطني الليبي الهدنة التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات لتعزيز مواقعهم. فقد بات معلوما، الثلاثاء، وصول تعزيزات إلى طرابلس... الجيش التركي، يرسل من سوريا مئات المقاتلين السوريين لدعم إخوانه الليبيين؛ وقبل ذلك، في معارك طرابلس، "ظهرت" مرارا عربات مدرعة وأسلحة تركية الصنع. وتعليقا على نتائج المحادثات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "تحتفظ أنقرة بحقها في التدخل في الصراع الليبي".

هل يمكن التوصل إلى هدنة جديدة طويلة الأمد في المؤتمر الدولي حول ليبيا، المقرر عقده في برلين في 19 يناير؟

من المهم أن الطرفين قاما بالخطوة الأولى في موسكو. أما في سياق المؤتمر المقبل في ألمانيا، إذا انعقد، فمن المهم أن تعمل روسيا في المسألة الليبية مع أوروبا وتركيا والدول الأخرى المعنية. لكن تحقيق سلام نهائي في ليبيا مستحيل الآن. قبل الاجتماع في موسكو، كان الحديث يدور فقط عن الهدنة، وإحلال السلام رهن المستقبل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *