وليمة غداء فاخر وأظرفة مالية للصحفيين المغاربة لإسكاتهم عن جريمة إغتصاب إبنة بلدهم القاصر من طرف كويتي

وجهت السفارة الكويتية بالرباط دعوات لعدد من المنابر الإعلامية المغربية لحضور ندوة سرية ستعقدها اليوم السبت 22 فبراير 2020.

وأورد المصدر أن السفارة تعتزم إقامة وليمة غداء فاخر للصحافيين ( أصحاب المرقة ) وأظرفة تحتوي على مبالغ مالية لكل واحد من المدعوين ، على هامش الندوة، وذلك من أجل تلميع صورتها بعد تورطها في تهريب مواطنها البيدوفيل سمران العازمي، المتهم باغتصاب قاصر بمدينة مراكش، إلى خارج المغرب.

وشدد ذات المصدر أنه طيلة فترة الضجة التي أحدتثها واقعة اغتصاب طفلة لا يتجاوز سنها 14، والسفارة تعيش على وقع ارتباكات بسبب الضغط الإعلامي، سيما بعد توجيه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اتهامات للسفارة بتوسطها لدى المحكمة المغربية من أجل إخلاء سبيل سمران العازمي ومتابعته في حالة سراح.

تتوالى الفضائح بالمغرب بعد فرار خليجي متورط في اغتصاب المغربيات، وقالت الناشطة الحقوقية المغربية، خديجة الرياضي، إن فرار المواطن الكويتي المتهم في إغتصاب قاصر مغربية بمدينة مراكش، “يذكرنا بقضية كالفان، نفس المرارة والغضب والإستياء نشعر به”.

وأضافت الرياضي، أن الجهة التي متعت مجرم من هذا النوع، بالسراح المؤقت، هي المسؤول عن فراره خارج المغرب، وذلك مع الاحتفاظ له بقرينة البراءة، لكن احتمال كبير والعديد من الأدلة، وزادت: “في حين ان هناك مواطنون لم يقوم بشيء ويتم إيذاعهم في السجن الاحتياطي”.

واعتبرت الناشطة الحقوقية، أن الجهة التي لم تمنع هذا المغتصب من مغادرة التراب المغربي تتحمل بدورها المسؤولية، متسائلة: ألم يصدر في حق قرار بمنعه من مغادرة التراب الوطني؟، أم يتم حجز جواز سفر؟”.

وأكدت رياضي ، على أن هناك تساهل كبير مع مغتصبي الاطفال، بحيث أننا أمام سياسة ممنهجة في المغرب خاصة عندما يتعلق الامر بمواطني بعض الدول الأوروبية او الخليجية التي تعتبرهم الدولة مواطنين من درجة عليا يغتصبون ويقومون بما شاؤوا، ولا يحاسبهم أحد”