-->

ازمة جديدة بين المغرب وهولندا بعد التقرير الذي أعده وفد من البرلمان الهولندي عن موقوفي بحراك الريف



ازمة جديدة بين المغرب وهولندا بعد التقرير الذي أعده وفد من البرلمان الهولندي عن موقوفي بحراك الريف.
وجاء انزعاج المغرب من التقرير في تصريحات إعلامية أدلى بها الناطق باسم الحكومة المغربية، حسن عبيابة، عقب اجتماع للمجلس الحكومي بالعاصمة الرباط.
وردا عن سؤال صحفي حول تقرير البرلمان الهولندي الذي شمل لقاءات من عائلات موقفي "حراك الريف"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، قال عبيابة: "نرفض بشكل قاطع التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب من أي جهة كانت".
وأضاف عبيابة أن: "هذا عمل مرفوض "؛ فـ"نحن دولة ذات سيادة، ولا نقبل من أي جهة كانت أن تأتي للمغرب لتنجز تقارير حول قضايا داخلية بهدف الضغط علينا".
وفي يناير الماضي، زار وفد من البرلمان الهولندي، ترأسته رئيسة الحزب الاشتراكي ليليان مراينيسن، والبرلمانية عن الحزب نفسه سادات كارابولوت، مدينة الحسيمة شمالي المغرب؛ حيث التقى عدد من عائلات موقوفي "حراك الرّيف"، وفي مقدّمتهم أحمد الزفزافي، والد قائد الحراك ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين عاما سجنا نافذا.
ووفق إعلام مغربي، ناقش وفد البرلمان الهولندي مع وزير خارجية بلاده التدخل والضغط على المغرب من أجل إطلاق سراح هؤلاء الموقوفين.
وقضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء (شمال)، في 5 أبريل/نيسان الماضي، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن عشرين عاما بحق الزفزافي، بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين، بحسب الاناضول.
يشار إلى أنه منذ أكثر من سنة، تعيش العلاقات المغربية الهولندية توترا حقيقيا، ظهر بشكل جلي خلال ندوة صحافية جمعت بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ونظيره الهولندي ستيف بلوك في الرباط، انتقد فيها بلوك المقاربة المغربية تجاه “حراك الريف”.
الأزمة بين البلدين تفاقمت حينما أقدم بلوك على تقديم تقريرحول الوضع في المغرب على خلفية “حراك الريف” أمام لجنة الخارجية في البرلمان الهولندي، وهو ما رد عليه المغرب بتعليق لقاء كان مرتقبا بين بلوك وبوريطة على هامش الدورة الماضية من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولا زالت الأزمة بين البلدين متواصلة، عمقها تحول هولندا لأول وجهة لطلب اللجوء السياسي، وخصوصا في صفوف نشطاء “حراك الريف”، آخرهم توجه خليفة فالزفزافي، نوال بنعيسى رفقة أحد أبنائها إلى هولندا لطلب اللجوء السياسي بشكل مباشر.

Contact Form

Name

Email *

Message *