قنصليات الاحتلال المغربي الغبي ...هل ينجح المال في اضفاء الشرعية.
في سياسة مشابهة محكوم عليها بالفشل المسبق لتوأمه الاسرئيلي في فلسطين المحتلة، الذي اطلق العنان لسياسته وجند لها استخباراته وامواله الطائلة من اجل شرعنة احتلاله للقدس الشريف من خلال اسجداء الدول للاعتراف بها عاصمة لاسرائيل، ينتهج المخزن المغربي نفس الاسلوب ويصر الاحتلال الغبي الذي يتذيل الترتيب في جميع المجالات على محاولته لاضفاء الشرعية تواجده الغير شرعي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية عبر فتح قنصليات وهمية ولقيطة لدويلات افريقية فقيرة جدا، في سياسة تبادل المال بمقابل دعم تواجد الاحتلال.
قنصليات العار لجالية وهمية ام لمهاجرين عابرين للقارات
اذا كان الاحتلال المغربي يدعي فعلا سيادته على الصحراء الغربية فهل هو في حاجة فعلا الى استجداء دويلات افريقية لا وزن لها على الساحة الافريقية وتقتات على المساعدات الدولية رهينة المديونية لفتح مكاتب لا دور لها بالعيون والداخلة؟ في الوقت الذي بالكاد توجد جالية لهذه الدول بالمدن الصحراوية المحتلة، اللهم اذا كانت ثلة من المهاجرين الغير شرعيين الذين يتخذون من الصحراء الغربية ممرا الى جزر الكناري او الى سبتة وامليلة، ما عادا ذلك فلا توجد اية جالية افريقية هناك حتى تقيم هذه الدول قنصليات باراضي محتلة غير آمنة وقد تنفجر في اي لحظة.
سلسلة القنصليات الافريقية التي يفتتحها الاحتلال الذي يبدو اكثر اهتمام بتلك القنصليات من الدول المفتتحة نفسها، عبر خارجية ناصر بوريطة الذي يركز اهتمامه على الفوتوغراف اكثر من العمل الواقعي تعري الاحتلال وتثبت لنا مجددا بانه يعيش اخر لحظاته، فايهم اولى اذا بالاموال الطائلة التي يصرف الاحتلال المغربي على المكاتب الرمزية، الصحراويين الذين يعاني شبابهم الحامل للشهادات من البطالة ويوجد نصف عائلتهم تحت خط الفقر أم الجالية الوهمية التي افتتحت لاجلها هذه القنصليات؟
سياسة تبذير الاموال في استمالة مواقف الدول تعري المحتل في انعدامية المرافق الاساسية للحياة
من مفارقات سياسة المخزن المغربي بحثه عن اي شعر نجاة لشرعة احتلال في الصحراء الغربية وصرفه عليها اموال طائلة ومشاريع واستثمارات في الدول الافريقية الفقيرة من اجل استمالة موقفها في قضية اخر مستعمرة افريقية، في الوقت الذي لا تتوفر فيه المدن الصحراوية المحتلة على اية جامعة ويضطر الطلبة الصحراويون بالمدن المحتلة سنويا للسفر بعيدا نحو المدن المغربية من اجل مواصلة دراستهم الجامعية، وجبر المريض الصحراوي لتلقي العلاج على بعيدا عن دياره في الرباط او مراكش او الدار البيضاء لان المدن الصحراوية المحتلة فعلا لا تتوفر على اي مرافق صحية لاحتواء المرضى ذوي الحالات الاستعجالية، هذا ان تم التكفل بنقلهم اساسا الى المستشفيات المغربية
مشاهد ومظاهر تختصر تعاطي الاحتلال المغربي مع ملف احتلاله للصحراء الغربية، فهمه الوحيد اعطاء الشرعية لارض لم تكن له ولن تكن ابدا فما ينهب من ما جادت به رمال الصحراء وبحارها من ثروات تصرف في استمالة مواقف الدول تمويل اللوبيات في الوقت الذي يعاني الشعب الصحراوي الفقر والبطالة وانعدام المرافق الاساسية للحياة.
ليس تشجيعا لسياسة الاستيطان لكن لاظهر سلم اولويات المحتل فاقد للشرعية، ستكلل جميع محاولاته بالفشل الذريع ولنا في ما سبق اكثر من عبرة، فاين ما يولي وجهه سيجد امامه قضية عادلة لشعب مكافح.
المحتل المغربي فعلا تلميذ غبي وسياسته اوهن من بيت العنكوبت وكلنا نعرف ذلك، لكن للاسف لسنا اكثر ذكاء منه رغم اننا اصحاب حق ولنا قضية عادلة تحتاج فقط لارادة فعلية واخلاص في النوايا.
البشير مصطفى مفتاح