-->

كورونا والجفاف يحاصران المغرب ومؤشر النمو الاقتصادي يسجل أكبر انخفاض له منذ 20 عاماً


تزامناً مع انحباس الأمطار في المغرب، وتأثير ذلك على الاقتصاد الهش اصلا، يرتقب أن تكون لفيروس كورونا المستجد هو الآخر آثار على نسبة النمو المتوقع.
ولم تشهد المملكة المغربية أمطاراً منذ شهر يناير الماضي، ما يجعل مساحات شاسعة من الأراضي البورية في وضع مقلق للغاية، وهو ما سيكون له أثر بالغ على الفلاحين والعالم القروي واعتماد المغرب على الفلاحة.
ويشمل تأثير انتشار فيروس "كورونا المستجد" مختلف المجالات في المغرب، بدءًا من التبادل التجاري ووصولاً إلى السياحة التي تعتبر أكبر قطاع متضرر.
ووفق تصريحات أدلى بها لوكالة "رويترز" للأنباء أحمد لحليمي العلمي، المندوب المغربي للتخطيط،  فإن النمو الاقتصادي خلال السنة الجارية سيشهد أكبر انخفاض له منذ 20 عاماً، مشيراً إلى أن القطاع الزراعي المتقلب، الذي يمثل 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل فيه 33 في المائة من اليد العاملة، سيُعاني من الجفاف الذي يجبر الفلاحين على اللجوء إلى الاستدانة.
ووفق المعطيات المغربية الرسمية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة عمومية تعنى بالإحصاء، فقد خسر القطاع الزراعي 85 ألف منصب شغل السنة الماضية بسبب قلة الأمطار التي عرفها الموسم الفلاحي.
وبسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، يتوقع أن يقبل عدد أقل من السياح الأجانب على المغرب خلال السنة الجارية، ناهيك عن انخفاض متوقع في تحويلات الجالية، وهما مصدران مهمان للعملة الصعبة للمملكة المغربية لضمان استيراد المواد الأساسية.
وقال الحليمي في تصريحاته: "المناخ كان قاسياً علينا جداً هذه السنة، وهي سنة صعبة بالنسبة للاقتصاد المغربي. وبحلول شهر يونيو ستكون لدينا فكرة واضحة عن تأثير مرونة الدرهم على التعامل مع الصدمات الخارجية"

Contact Form

Name

Email *

Message *