وسائل الإعلام المغربية تشن حملة على الرئيس الموريتاني بسبب تصريحاته حول الاعتراف بالجمهورية الصحراوية
في وقت يواصل المغرب الرسمي الصمت على تصريحات الرئيس الموريتاني بشأن نزاع الصحراء الغربية وتأكيده الاعتراف بالجمهورية الصحراوية التي اعلنتها جبهة البوليساريو، تزامنا والغزو المغربي العسكري للصحراء الغربية، بدأت وسائل الإعلام المغربية حملة ضد الرئيس الموريتاني وتذكره بما قدمه المغرب من مساعدات لموريتانيا ورغبته بعلاقات جيدة معها، فيما أبدت جبهة البوليساريو ارتياحها وترحيبها بالموقف الموريتاني.
وقال محمد ولد الشيخ الغزواني، نهاية الأسبوع الماضي، إن «موقف موريتانيا لن يتغير وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية بغض النظر عن الحاكم أو التطورات الحاصلة في الملف».
وتقول الأوساط المغربية إنه في الوقت الذي ظن فيه متتبعو قضية الصحراء الغربية «أن انتخاب محمد ولد الشيخ الغزواني رئيساً لموريتانيا، قد يعيد العلاقات المغربية الموريتانية إلى سنوات التطبيع الموريتاني مع الاحتلال المغربي، ويدفع بالموريتانيين الى المزيد من الجفاء مع اشقائهم الصحراويين، خرج الرئيس الموريتاني بتصريحات واضحة وصريحة للموقف الموريتاني الرسمي من القضية الصحراوية، أكد فيها أن موقف بلاده لم يتغير تجاه ملف الصحراء الغربية، وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو في 27 فبراير 1976 لسد الفراغ الذي تركته الادارة الاستعمارية الاسبانية.
والرغم من مساعي المغرب الحثيثة إلى استمالة موريتانيا، لاطروحاته الاستعمارية من خلال زيارات متكررة آخرها تلك التي قام بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والمغربي الأيام القليلة الماضية، والتقى فيها الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني، إلا أن الأخير ظل وفياً لسياسة خلفه، وأوضح أن «موقف موريتانيا ما زال هو الحياد الإيجابي، وسنحاول أن نكون على نفس المسافة من الجميع بحكم العلاقة بمختلف الأطراف، وحساسية الملف، وأهمية الحل بالنسبة إلى الدولة الموريتانية».
وأكد الرئيس الغزواني أن نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو ملف من الملفات والمواضيع التي لا يتغير تجاهها موقف موريتانيا وهو الحياد، والذي «لا يجب أن يبقى سلبياً ونحن نحاول على أن نكون بنفس المسافة بين الإخوة ويجب أن يكون الحياد إيجابياً ولا يكون راكداً».
وتعترف موريتانيا بالجمهورية الصحراوية وتُقيم علاقات رسمية مع جبهة البوليساريو التي تستقبل موريتانيا قياديين في الجمهورية الصحراوية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب باستمرار.
كما شارك الرئيس الصحراوي في القمة الافريقية التي احتضنتها موريتانيا كما شارك في تنصيب الرئيس ولد الغزواني.
كما شارك الرئيس الصحراوي في القمة الافريقية التي احتضنتها موريتانيا كما شارك في تنصيب الرئيس ولد الغزواني.