وكالة الانباء المستقلة في حوار مع مسؤول العلاقات الخارجية باتحاد الشبيبة
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشبيبة الصحراوية، مسؤول العلاقات الخارجية بالمنظمة حمدي عمار التوبالي ضيف على وكالة الأنباء المستقلة:
1/ أولا الاخ حمدي تكلم لنا قليلا عن هذا المنتدى الشباني العالمي؟
في البداية أتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى الإخوة بوكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة على هذه الاستضافة، والتي بالتأكيد نعتبرها في قسم العلاقات الخارجية باتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب محطة مهمة لتسليط الضوء على حدث من اهم الاحداث السياسية التي عرفتها المنظمة منذ تأسيسها. وبالنسبة للحديث عن منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية. فلابد من تسليط الضوء على بعض النقاط الأساسية والمهمة والتي تم استنتاجها انطلاقا من تجربتنا المتواضعة في عمل قسم خارجية شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب خلال السنتين الماضيتين، حيث أن غالبية الأحزاب السياسية (وشبيباتها) التي تمكنا من التعامل معها في المنتديات والملتقيات الدولية لا تعرف الكثير عن القضية الصحراوية، والأخطر من ذلك، أنها لا تعرف الكثير عن جبهة البوليساريو كحركة تحرير وطني وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، ولا الأهداف التي يناضل من أجلها هذا الشعب الأبي ورائدة كفاحه. ولمعالجة هذا النقص الخطير الذي نرى أنه سيؤثر سلبا على مستقبل علاقات تنظيمنا السياسي مع الأحزاب السياسية والمنظمات التي نحتاج دعمها ليس فقط في المخيمات، بل في دولها، وبرلماناتها، وحكومات بلادها. بادر أعضاء الفريق التقني لقسم العلاقات الخارجية باتحاد الشبيبة الصحراوية الى فتح نقاش معمق حول هذه الوضعية السياسية التي نتحمل نحن كشباب صحراوي المسؤولية فيها بالدرجة الأولى. وتوصلنا الى فكرة تنظيم اول منتدى شباني عالمي للتضامن مع الصحراء الغربية. والذي احتضنته ولاية آوسرد في الفترة الممتدة ما بين 11-12-13 مارس.
2/ كم من دولة شاركت فيه؟
قبل الحديث عن عدد الدول التي شاركت في المنتدى، لابد من التطرق الى العدد الذي كان متوقع ان يشارك في هذا الحدث. فنحن منذ بداية عملية التحضير للمنتدى باشرنا التواصل مع جميع التنظيمات الشبانية العالمية بمختلف توجهاتها الأيديولوجية ومن مختلف القارات. ونجحنا في اقناع العديد من هذه التنظيمات بالمشاركة انطلاقا من الاهداف الواضحة المعالم التي رسمها أعضاء الفريق التقني للمنتدى. وبلغة الأرقام توصلنا بأكثر من 200 طلب مشاركة دولية. وكانت المفاجأة الحقيقة التي رصدناها هو ان اغلب هذه التنظيمات لم تكن تملك أدنى فكرة عن نضال الشعب الصحراوي ولا عن القضية الصحراوية، ولم تزر مخيمات اللاجئين الصحراويين البتة. وهذا ما رفع سقف التحدي بالنسبة لأعضاء الفريق التقني لضمانة مشاركتها. ولكن وكما تابعتم جميعا، عرف العالم انتشار ظاهرة فايروس كورونا المستجد قبل موعد استقبالنا للوفود المشاركة بالحدث بفترة قصيرة جدا. هذه الظاهرة انعكست سلبا على اغلبية المشاركين خصوصا الدول التي سارعت باتخاذ إجراءات وقرارات وقفت في وجه المشاركين الذين تقدموا بطلب التأشيرة وحجزوا تذاكر سفرهم. واخص بالذكر هنا القارتين الأوروبية والاسيوية. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى احتضن الحدث ازيد من 70 مشارك من مختلف القارات الخمسة، والذين كان من بينهم رؤساء وممثلين ومندوبين عن أكبر الهيئات الشبانية والعالمية في العالم.
/3 وماهي أهم الشخصيات التي شاركت في هذا الحدث؟
بالنسبة لنا في قسم العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية، فان جميع المشاركين والمتضامنين مع الشعب الصحراوي ومع القضية الصحراوية هم شخصيات مهمة، بالتأكيد يبقى التفاوت السياسي في التمثيل حاضر في هذه الإجابة، وانطلاقا من هذا المعطى فان الحدث قد استضاف شخصيات سياسية ودولية مهمة من بينها رئيس الفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي "الويفدي"، نائب رئيس الويفدي المقيم بإفريقيا. مندوب رئيس الشبيبة الاشتراكية العالمية "اليوزي" ونائب الرئيس عن افريقيا في "اليوزي". مبعوثة رئيس مجلس السلم العالمي، وممثلة عن مجلس السلم البرتغالي. مندوبين عن مجلس السلم والامن الافريقي. مندوبة اتحاد الشباب الاشتراكي الأوروبي، رئيس مجلس شباب الخضر بالاتحاد الأوروبي، اتحاد الشباب الشيوعي الاسباني، بالإضافة الى تمثيل شباني من مختلف القارات.
4/ وماهي الصعوبات والتحديات التي وجهتكم أثناء التحضير؟
الحديث عن الصعوبات والتحديات التي واجهتنا اثناء عملية التحضير يحتاج الى الكثير من الشجاعة لوضع الراي العام الوطني في الصورة الحقيقية. ونحن كما قلنا ولا زلنا نقول بان اهم الصعوبات والتحديات التي تواجهنا في قسم العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية، وأيضا التي واجهتنا بالمنتدى ترجع بالأساس الى ضعف تجربتنا في تنظيم هكذا احداث. وعندما يكون الحديث عن اول منتدى شباني للتضامن مع الصحراء الغربية. فإننا نتحدث عن اول حدث سياسي بامتياز يعرفه اتحاد الشبيبة الصحراوية بتاريخه. وبالتالي فان أفضل إجابة على سؤالكم يمكن اختصارها في اننا نجحنا في اقناع المتضامنين العالميين والمنظمات الشبانية العالمية بالمشاركة رغم هذه الظروف العالمية الصعبة، ولكننا فشلنا في تجنيد الشباب الصحراوي للحدث وتنفيذ برنامج واضح الفقرات. ووجدنا أنفسنا نتخبط في التنفيذ الارتجالي للبرنامج. مما انعكس سلبا على العديد من المحطات التي كان من المنتظر تنفيذها. كل هذه المعطيات التي نتحمل مسؤوليتنا فيها جعلتنا نقرر تنظيم اجتماع تقييمي للمنتدى للوقوف على جميع الأخطاء والصعوبات والعراقيل التي رافقت الحدث. ورسم خطة عمل مستقبلية لتفاديها مستقبلا والاستفادة منها.
5/ وهل كانت هنالك مساعدات مادية لتنظيم الحدث؟
شكرا على هذا السؤال المهم. والذي أرى بان الإجابة عليه سوف توضح العديد من المغالطات والاشاعات التي سمعناها بعد الحدث. بعضها صادر من الاحتلال المغربي واعوانه الذين بذلوا قصارى جهدهم في افشال الحدث وفشلوا. والتي نعتبرها في قسم العلاقات الخارجية باتحاد الشبيبة الصحراوية تأكيد على أهمية الحدث ونجاحه سياسيا. وبعضها صادر عن بعض المزايدين والانهزاميين للأسف الشديد. المنتدى منذ مباشرتنا في عملية التحضير له، وضعنا تحدي امام اعيننا باننا لن نتقدم لأي منظمة او أي اتحاد بطلب المساعدة المالية. والتزمنا بان يكون حدث من تنظيم الشباب الصحراوي بامتياز من خلال الاعتماد على التبرعات الوطنية الصحراوية سواء بالخارج او بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وعدم طلب مساعدة مالية من أي منظمة دولية. وانطلاقا من هذه القناعة باشرنا التواصل مع العديد من الأسماء الصحراوية. التي بذلت قصارى جهدها في جمع التبرعات المالية للمنتدى. ونجحوا في توفير مبالغ مالية مكنتنا من حجز 3 تذاكر دولية لبعض الشخصيات الدولية المهمة التي شاركت في الحدث. وأيضا 11 تذكرة طيران داخلية. وحجز غرف بالفندق في الجزائر العاصمة لشخصين نتيجة وصولهم الى الجزائر العاصمة قبل3 أيام من انطلاقة الحدث. كل هذه المصاريف المالية أشرف عليها صرفها اصحابها مباشرة ولم يستلم قسم العلاقات الخارجية منها أي مبلغ حرصا منا على الشفافية والوضوح في هذا الجانب الحساس. قمنا أيضا بإعداد كل وسائل الدعاية الخاصة بالحدث، وتكفلنا باستقبالات المشاركين وخصصنا مبلغا رمزيا للمخيم التقليدي الذي تم تشييده على هامش اشغال المنتدى. بالإضافة الى الكثير من المصاريف الجانبية التي رافقت البرنامج خصوصا المتعلق منها بالجانب التقني. ونجحنا في توفير جميع الاحتياجات المالية للمنتدى بدون اللجوء الى الخزينة العامة للدولة الصحراوية. وبالتالي فإنني اعيد وأكرر التأكيد للرأي العام الوطني من خلال موقعكم هذا الموقر. باننا في قسم العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية لم نتحصل على أي مساعدة مالية من أي منظمة او اتحاد او مشارك. وطلبنا من جميع المشاركين حجز تذاكر سفرهم فقط والقدوم للمشاركة. اما بالنسبة لما يتم ترويجه الان من اشاعات ومغالطات حول هذا الموضوع فإنني أقول لأصحابها: الشائعات، كالقاذورات لا ينجذب نحوها إلا الذباب. وأيضا قول الشاعر:
ما نال اهل الجاهلية كلهم شعري ولا سمعت بسحري بابل.
وإذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل.
كلمة أخيرة
اريد ان اغتنم هذه الفرصة الثمينة لأتقدم بجزيل الشكر والثناء لكل من ساهم من قريب او بعيد في تنظيم هذا الحدث. والشكر موصول مني لكل أعضاء الفريق التقني والمكتب التنفيذي والمرافقين والمترجمين وفريق اللوجستيك والمكتب الجهوي للشبيبة الصحراوية بولاية آوسرد. والعائلات الصحراوية التي استضافت المشاركين، والاخوة المحاضرين. كما أتقدم بالشكر الخاص الى كل من الأخت الدرك عبد الفتاح، والاخ سيد احمد الرقيبي السعد، والاخ حسنا أبا، الذين بذلوا قصارى جهدهم في هذا الحدث المهم. شكرا جزيلا.