-->

ريبورتاج يستعرض يوميات أعوان أمن الطرقات المكلفون بفرض إجراءات محاربة كورونا.


بينما يجلس العديد منا في منازلهم يشاهد اخر اخبار عداد ضحايا جائحة كورونا ، يقف رجال أخرون على قارعة طرقات مخيماتنا يحرسون اجراءات حماية المواطنين ووقايتهم من جائحة العصر ، “المستقبل الصحراوي “رافقت رجال شرطة الطرقات في الحواجز التي تقيمها لفرض تطبيق اجراءات الوقاية من كورونا بالمخيمات لتنقل الصورة لوجه آخر لم يطرقه إعلامنا.
الثامنة ونصف صباحا خرجنا رفقت سيارة الكتيبة من خارج ولاية السمارة الى مقر السكن المؤقت الخاص باعوان الطرقات في المدرسة الوطنية للشرطة شمال- شرق ولاية السمارة .في المقر وبعد الترحيب بطاقم “المستقبل الصحراوي” كان بعض الاعوان جاهزين في انتظار بداية العمل وتنفيذ الخطة الموضوعة لذلك ، في الطريق بين مخيم ولاية السمارة واوسرد تم نصب الحاجز الاول بحسب الاعوان فأن أي سيارة يتم توقيفها والتاكد من الترخيص الممنوح لها قبل ان يتم كتابة قائمة مفصلة باسماء واماكن مقرات اقامة ركابها وحتى ارقام هواتقهم ، خلال عملية توقيف السيارة يقوم اعوان الطرقات ياعطاء السائق والركاب ارشادات حول الاجراءات المتخذة والتشديد على صرامتها وضرورة احترامها.
ملاحظة اخرى عاينتها “المستقبل الصحراوي” خلال تواجدها رفقة اعوان امن الطرقات تتعلق باختراق بعض الاشخاص اجراءات الحد من الحركة المتخذة وطنيا وذلك بالاعتماد على الترحال بين الولايات مشيا على الاقدام ، وبعد توقيف المارين مشيا على الاقدام يتم اخذ معلومات هوياتهم الشخصية، ولاحطنا أن روايات الموقوفين بدت في اغلبها مقنعة من حيث الحجج المقدمة ليتم بعد ذلك اطلاق سراحهم عبر حملهم الى وجاهتهم التي يقصدون في اي سيارة تمر عبر الحاجز.

اثناء تواجدنا مع كتيبة اعوان امن الطرقات تمت مطاردة بعض السيارات التي قام اصحابها بتجاوز الجدار الرملي المحيط بولاية السمارة وتم إرجاعها للمكان الذي عبرت منه.
منتصف النهار اعوان امن الطرقات ياخذون استراحة للغداء كانت قليلة قبل العودة الى العمل مرة اخرى ، داخل مقر السكن لاحظنا تأخر التموين الممنوح للأعوان فالى حد كتابة التحقيق فان اعوان أمن الطرقات يكتفون بالزاد القليل من التموين اذ يعتمدون على انفسهم في توفير ما ينقصهم مما يعقد عملهم اكثر ، والى الان لم يتم تزويد اعوان امن الطرقات بالمواد الغذائية الكافية لإعانتهم في عملهم . حتى مايتعلق بالمشروبات عدى الماء لايتوفر اعوان امن الطرقات على مواد “كبودر” او “لحظة” .
النقص الاكبر كذلك يتعلق بالمحروقات وكذا عجلات السيارات المهترئة مما يعيق اكثر تنقل الاعوان ويؤثر في سرعة استجابتهم للطوارئ .
مساءا غادرنا اعوان امن الطرقات وهم يستعدون لنصب حاجز آخر في انتظار سيارات اخرى قد تكسر الضوابط و الاجراءات ، تركناهم وهم مستعدين رغم كل اكراهات الوضع المستجد وهم الذين سيكون عليهم رقابة كل طرقات المخيم والسهر على حفظها وامنها ورعاية مصالح الناس في ظرف الكل فيه مشدوه الى انتظار فرج قريب يعيد الامور الى مسارها فوق الرمل وتحت الشمس .
ـ متابعة : سلامة حمة
المصدر: المستقبل الصحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *