-->

المرأة الصحراوية مساهمات في البناء المؤسساتي ودور رائد في الحقل السياسي والديبلوماسي


كانت المرأة الصحراوية منذ بداية الاحتلال تعي مسؤولياتها التاريخية والتحررية وتحدت في ظل هذا الظروف القاسية والاحتلال. وفي مخيمات اللاجئين، أثبتت المرأة الصحراوية صمودها وقدرتها على تحمل قساوة الطبيعة والمناخ في ظل الشتات والحرمان بسب الاحتلال و جدار العار المغربي الذي يقسم الشعب الصحراوي
كما أبرزت الدور الريادي والطلائعي الذي تلعبه في بناء الأسرة والمجتمع جنبا الى جنب مع الرجل في كافة مناحي الحياة فضلا عن مشاركتها السياسية والدبلوماسية في التحسيس بالقضية الصحراوية وتنوير الرأي العالمي بها كل ما أتيحت لها الفرصة.
فكما هو معروف على المرأة الصحراوية بزيها المؤلوف في كل المناسبات الرسمية منها وغيرها، تعمل دون كلل وترفع صوتها عاليا عبر العديد من المنابر محليا ودوليا من أجل رفع الظلم عن ابناء شعبها و تحصيل مزيد من التضامن مع القضية الصحراوية.
كما أنها تتولى اليوم الكثير من المناصب القيادية والمسؤوليات والمهام داخل هيئات جبهة البوليساريو ومؤسسات الدولة الصحراوية ومناصب ديبلوماسية كثيرة عبر العالم.
ويشهد لها بجديتها في العمل داخل مؤسسات الدولة الصحراوية كما أنها تحظى بمكانة مرموقة في عديد الهيئات القارية البرلمان الإفريقي و غيره.
وعلى غرار ذلك فان المساهمة في التنمية الاقتصادية وفي المجال الاجتماعي ودورها في المحافظة على الثقافة والموروث الصحراوي لا ينشق عن الجانب السياسي فيما تقدمه حرصا منها على الاستعداد بالشكل الجيد ريثما تتبوأ بلادها مكانتها في مصف الامم بكامل سيادتها على أراضيها.
فالمرأة الصحراوية مستميتة في وجه الاحتلال و مجندة من أجل بناء الوطن، اذ قالت المناضلة و الناشطة الحقوقية أمينتو حيدر، الفائزة مؤخرا بجائزة نوبل البديلة للسلام: "سنواصل دفاعنا عن حقوق الإنسان، وسنبقى واقفين ... ولن نستسلم أبدا للعدو، أو لليأس. فلا تراجع ولا استسلام... والمعركة إلى الأمام".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *