منظمة عدالة البريطانية تدعو إلى وساطة من الأمم المتحدة لإطلاق سراح الاسرى الصحراويين في ظل انتشار وباء كورونا.
حثت منظمة عدالة البريطانية الأمم المتحدة الضغط على الحكومة المغربية للإفراج عن الاسرى المدنيين الصحراويين، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا COVID-19 في المغرب.
وأكدت المنظمة البريطانية، من خلال بيان نُشر هذا اليوم الأحد، "أن السجون المغربية هي بيئة خصبة لانتشار الفيروس التاجي الجديد المعروف باسم COVID-19."
وقالت منظمة عدالك البريطانية انه ”يوجد حالياً أكثر من 40 أسير مدني صحراوي في السجون المغربية، بمن فيهم النساء والمرضى. وبحسب وزارة الصحة المغربية اليوم الأحد 29 مارس، فإن عدد المصابين في البلاد يتجاوز 450، بعضهم في حالة خطيرة و 26 لقوا حتفهم بسبب الفيروس التاجي كورونا COVID-19 ".
و قال رئيس منظمة عدالة سيدأحمد اليداسي "حسب منظمة عدالة وتقارير مختلفة من منظمة الأمم المتحدة تدرك أن السجون المغربية هي من بين أكثر السجون اكتظاظا في العالم ولا تلبي الحد الأدنى من المعايير الصحية العالمية".
دعت عدالة في رسالتها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على المغرب للإفراج عن المعتقلين الصحراويين وتوفير الحماية لهم في مواجهة الفيروس التاجي كورونا، وتحميل الحكومة المغربية مسؤولية اي مساس بحياة الاسرى المدنيين الصحراويين وسجناء الحق العام بمن فيهم المغاربة و في خضم الوضع الوبائي يجب إطلاق سراحهم جميعًا على الفور.
ذكرت عدالة البريطانية في رسالتها أن الانتشار السريع لـفيروس كورونا Covid-19 يضع الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني ضرورة ملحة. وفي نفس الوقت، طالبت المنظمة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة المغربية لضمان الإفراج عن أكثر من 40 أسير مدني صحراوي.
وفي ختام رسالتها طالبت المنظمة أن يقدم المغرب الحماية اللازمة من اجل الحفاظ على أرواح السجناء في خضم انتشار الفيروس التاجي كورونا، وطالبت بتوفير رعاية طبية مناسبة للسجناء، خاصة بسبب زيادة عدد الحالات في المغرب ذالك عن طريق إجراء فحوصات مستمرة على النزلاء لاستبعاد أو تأكيد الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) بالإضافة إلى توفير المواد المعقمة لضمان النظافة الاحتياطية من الفيروس التاجي كورونا.