وسط غياب السلطة وندرة المحروقات، ارتفاع صاروخي لاسعار البنزين
ما إن بدأ سريان الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة الصحراوية ، من أجل الوقاية من فيروس كورونا، حتى بلغت أسعار المحروقات عنان السماء، وتجاوزت الأثمان في بعض الولايات ضعف ماكانت عليه قبل يوم واحد.
لقد وضع المضاربون اديهم في جيوب الشعب وسط غياب تام من السلطات التي وقفت متفرجا بين عدم قدرتها على التوفير من جهة وتراجع سلطتها على السوق الذي تحول إلى دمية في حضن المضاربين.
في الولايات كلها استيقظ المواطنون أمس على أسعار البنزين والديزل وهي ترتفع بشكل صاروخي، فارتفع سعر البنزين من 1200 دج (24الف دورو) إلى 3000دج(60الف دورو) ، فيما طار ثمن الديزل من 1000دج(20الف دورو) ليصل إلى 2200 (44الف دورو) .
جاء هذا التحول مباشرة بعد الاعلان عن وقف حركة المرور بين ولاية تندوف ، مقر التزود من الوقود، إلى الولايات الصحراوية.
المضاربون الذين لم يجدوا يدا توقف تطاول ايديهم على جيوب المواطنين، تمادوا ليس فقط في تعجيز المواطنين عن شراء المحروقات بل ساهم بعضهم في اختفاء هذه المواد الحيوية من السوق.
وبينما أعلنت السلطات الصحراوية أنها ستقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحليف، لتوفير الضروري من المحروقات، تظل يد المضاربين تجول بكل أريحية في جيوب الشعب لتحقيق مصالحهم في غياب تام من الدولة التي وعدت بمعاقبة هذه الثرذمة الإنتهازية.
فهل تتدخل السلطة لكبح جشع المضاربين في سوق المحروقات وغيره، كما سبق ووعدت المواطنين في بياناتها الأخيرة، أم يترك الراعي الذئب يسرح في سرب النعاج؟
المصدر: المشهد الصحراوي