-->

خطأ طبي كاد يودي بحياة مواطن صحراوي بولاية السمارة


كارثة في مجال الجراحة الطبية، هي التي ارتكبها أطباء في ولاية السمارة، حيث أغلقوا صدر مواطن على قطعة معدنية، ظلت تموج في صدر المواطن كما لو انها عضو من أحشاء صدره.
حدث ذلك عندما انشطرت آلة تقطيع حديدية على المواطن سعيد مصطفى إبراهيم عامل، فتشظت بشكل مفاجىء وخاطف لتستقر قطعة من آلة التقطيع المنشطرة في صدره.
توجه المواطن إلى مستشفى ولاية السمارة لتلقي الاسعافات الأولية، وهناك ودون إجراء أي فحوصات قام الأطباء بخياطة الجرح وترك القطعة المعدنية الظاهرة في الصورة تسكن صدر المواطن لأيام عدة.
زادت حدة ألم المواطن، نتيجة وجود جسم معدني يموج قريبا من قلبه، ويؤلم صدره، فقرر معاينة الأمر في المستشفى الوطني بالشهيد الحافظ.
كشفت الفحوصات وجود قطعة معدنية من آلة التقطيع الحديدية تلك، تقرر إجراء عملية جراحية لإنتشال القطعة من صدر المواطن الذي عاش ايام من الألم وكاد يدفع حياته ثمنا لغلطة طبية لا يمكن تصديقها.
وقال مصدر موثوق ل "المشهد الصحراوي" إن العملية الجراحية التي أجريت على الضحية في مستشفى بمدينة تندوف المجاورة، تكللت بالنجاح.
"المشهد الصحراوي" ولتبسيط الصورة على الرأي العام زار مستشفى ولاية السمارة، والتقى مسؤولا كبيرا في المؤسسة، اعترف بالخطأ الذي وقع منذ أيام، وأرجع السبب إلى أن الأطباء لم يتفطنوا أو يجدوا ما يوحي باستقرار أي شيء داخل الصدر نظرا لصغر حجم الجرح، ما جعلهم يقومون بخياطته دون المرور بإجراء فحص بالراديو قبل العملية.
وقال المسؤول ، إن هذا الخطأ غير المتعمد، يجب أن يلفت الانتباه إلى ضرورة الكشف على المصابين بجهاز الفحص قبل القيام بعمليات كتلك، متأسفا لما حصل للشاب الذي كاد يدفع روحه ثمنا لفاتورة القفز على الإجراءات المعمول بها في كل المشافي.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان كوارث سابقة وضعت حياة مواطنين على المحك وأودى بعضها بحياة آخرين، في صورة من الإستهتار تطال أكثر القطاعات الإجتماعية حساسية في الدول.
المصدر: المشهد الصحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *