-->

عندما يرحل العظماء


عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين. عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم حماة شعوبهم وركنها المنيع وحصنها الحصين، وصمام أمن قيمها ومبادئها التي ترتفع بها إلى مصاف الشعوب المقاومة و الخالدة ذات الإسهامات الكبرى في مسارات التحرير.
لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو شخصا عابرا إنه الشاب الصحراوي المحنك سليل ثورة التحرير الشعبي الصحراوي الأخ أمحمد خداد ولد موسى
نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء رجل بأمة.. رجل أحيا شعبه الذي افترسته وحوش الأطماع التوسعية الامبريالية المتكالبة على هذا الشعب في حقبة الإستعمار الغاشم، وعمل ليل نهار لخدمة قضايا شعبه التحررية القضية الصحراوية التي تآمر عليها القريب والبعيد، في زمن الرجوع عن المبادئ الناصعة والمعاني الجميلة فكان واقفا مع شعبه في احلك الظروف وأصعبها .
"أمحمد خداد واحد من العظماء الذين أنجبتهم الثورة الصحراوية ووهبتهم شمائل وحبتهم بقدرات وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية و شمائل وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء.
أمحمد خداد رجل ليس ككل الرجال، ورمز ليس ككل الرموز، فما تركه الرجل الفذّ بين دفتي كتاب حياته الذي تتقاطر من صفحاته المضيئة كل صور العطاء والإبداع، يضعه -حتما ودون جدال- في المرتبة الأسمى التي لا يجاوره فيها إلا نفر قليل من رفاق دربه رحمهم الله بالغي التفرد والتمييز لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شات تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد شهم يموت بموته خلق كثير رحم الله الشهيد أمحمد خداد وشهداء القضية الوطنية.
بقلم سعيد محمود بناصر

Contact Form

Name

Email *

Message *