-->

طريق التحرر


لن يتسنى لنا نحن الصحراويين الخروج من عنق الزجاجة والدروب الحلزونية الوعرة إلى جادة النور والسير في طريق مستقيم نحو الهدف الذي دفنا اجيالا على هداه الا بقراءة معاصرة وجدية للواقع الذي بات على شبر من قاع البئر. ومن ثم إعادة بناء الثقة ب:
1- إعتماد الكفاءات والوطنية الحقة بدل الانتقاءات القبلية قصد الولاءات الضيقة التي لن تقدمنا الا للخلف كما هو الحال. 
2- وضع رائدة كفاحنا الجبهة الشعبية في المقام الأول لقيادة مسيرتنا، لكن بالفعل ليس بالادبيات الجوفاء. 
3- تجديد القيادات واختيارها من ذوي المؤهلات و الكفاءات والقدرات الجسدية والعقلية القادرة على لملمة الشعب وشحنه لاعادة السير كما كنا حين كنا.
4- إستعادة الظروف المناسبة لاستعادة عشرات الآلاف من طاقتنا البشرية التى فضلت الرحيل إلى المجهول على البقاء في لا شيء. 
5- إيجاد كفاءات قادرة على التخطيط والحفاظ على المكتساب المحصلة بأنهار الدماء والجلد والمعاناة. وألا يستمر النضال في الجزء المحتل في الركض نحو التلاشي بسبب فشالات ومقاصد التيسيير المريض الضيق. 
وهذا الوزر ليس بالثقيل اذا وضعه الشعب الصحراوي محل مبتغا ومطلبا مستعجلا لن تقوم لنا قائمة بدونه.
فيا أهل الصحراء، التحرر من قيود الولاءات والاصطفافات الهدامة. لا تنتظروا الا الحلول التي تصنعونها بأيديكم وبعقولكم، ورأس تلك الحلول قيادة في مستوى عظمتكم كشعب قادر صمود... الارادة السياسية في الإصلاح والتغيير غير موجودة، بل موجود التمادي في الاستمرار على نهج الفساد على كل المستويات وبكل الأصناف والالتواءات. إذن، إما الرضاء بالامر الواقع كقطيع الخرفان أم قلب الطاولة على المتطاولين وإصلاح البيت غنوة.... 
والا فسنبقى نُعض من نفس الجحر مئات المرات، ولن نجد في جعبة قضيتنا غير الانكسارات في ثوب انتصارات وهمية تكاد تكون منتوجة بعقلية المخزن وخداعه.
أبو منال

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *