في يومها العالمي .. رأي في تجربة شخصية متواضعة
الصحافة بالنسبة لي هي ميدان المتاعب في جميع بقاع المعمورة .. هكذا هي المهنة ومن لا يريد المتاعب عليه أن لا يزاولها من البداية في أي مكان من العالم .. هذا من جهة .. ومن جهة أخرى وبرأيي الشخصي ومن خلال تجربتي كمتطفل على المهنة هنا بمخيمات العزة والكرامة أستطيع القول أنني واحد من الذين يعملون بمؤسسة إعلامية عمومية وهي التلفزيون الوطني وفي نفس الوقت أخربش إن صح التعبير أحيانا عبر مواقع التواصل الإجتماعي ما يراه البعض او ما يسميه رأيا حرا او إنتقادات ومعالجات جريئة لبعض السياسات والتصرفات والظواهر الإجتماعية دعني أقول دون تجريح ولا شخصنة وبدون أية خلفيات مشبوهة او مشوهة ..
وللأمانة لم أشعر أبدا ولا في أي وقت من الأوقات أن ثمة سكينا موضوعا على رقبتي لأتحدث او أتصرف تحت ضغطه لا أثناء مزاولتي لعملي في التلفزيون ولا حين أرغب في التعبير عن آرائي الشخصية وهذا يحسب لبلدنا وثورتنا ..
وصحيح لا أنكر .. نعم هناك تحرشات .. نعم .. ومضايقات وأحينا نظرات غريبة ينظر بها إليك البعض وبعض التهميش وسوء الفهم ستتعرض لهما وهي كلها أعتقد أفعال معزولة من بعض الأشخاص حتى وإن كان من بينهم مسؤولين في النظام ولكنها وبنظري لا ترقى الى مستوى سياسات متعمدة ومنظمة وعليك كمزاول لهذه المهنة أن تتعايش مع هذا الوضع بكثير من الصبر وضبط النفس والحكمة ..
ويبقى وكما قلت أن كل هذا الضغط لا يعدوا كونه جزءا صغيرا من ضريبة لابد من دفعها حين تسول لك نفسك ممارسة هذه المهنة وأنا أأمن بذلك وقد وهبت نفسي لمهنة المتاعب راضيا لأجل قضيتي ومن أجل الناس ومستقبل الأجيال ولأنه وفي النهاية لابد لثورة ودولة وشعب من أن يكون لهما إعلام وإعلاميين والزمن وحده كفيل بجعل هذا الميدان يأخذ مكانته الصحيحة في المجتمع ولابد من التضحية بكثير من الوقت والجهد حتى نصبح قادرين وبإحترام وتعايش على الإختلاف الذي لا يفسد المودة .. وهذا مهم برأيي المتواضع ..
*عبداتي لبات الرشيد*