-->

دعوات للتظاهر أمام القنصليات الإسبانية بالمغرب من أجل إعادة الجالية إلى إسبانيا

إن مئات من المغاربة الحاملين للجنسية الإسبانية، إضافة إلى الإسبان العالقين في المغرب قرروا تنظيم تظاهرات أمام القنصليات الإسبانية في ست مناطق مغربية: طنجة، والدار البيضاء، والرباط، وتطوان، الناظور وأكادير، وذلك في الساعة الحادية والنصف من صباح يوم الأثنين.
هناك مئات من المغاربة الحاملين للجنسية الإسبانية والأسبان أيضاً عالقون في المغرب منذ شهرين تقريبًا، بعد تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ونتج عنها إغلاق الحدود. لذا، قرر هؤلاء المغاربة التظاهر اليوم الاثنين في تمام الساعة 11:30 صباحًا أمام جميع القنصليات الإسبانية في المغرب من أجل مطالبة وزارة الخارجية الإسبانية التصرف ومساعدتهم على العودة إلى إسبانيا.

شهد المعبر الحدودي “بطرخال” إغلاق تام منذ 13 مارس الماضي، في حين تُعد مدينة سبتة المحتلة المنفذ على أوروبا وهي الوجهة المنشودة لـمئات المغاربة الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية بالفعل أو مقيمين عاشوا نصف حياتهم في إسبانيا.
خلال حوار مع صحيفة “إلفارو دي سبتة” صرح كريم، مغربي يبلغ من العمر 45 عاما ويعيش في مدينة مدريد الإسبانية منذ 32 عاماً، أنه نتيجة للوضع الراهن ولا يوجد هناك أحد يتحدث عن المغاربة المقيمين في إسبانيا، إضافة إلى أزمة فيروس كورونا التي أدت إلى إجبارهم على البقاء في المغرب منذ شهرين، قام بإنشاء مجموعة على “الواتساب” من أجل الوصول لأكبر عدد من المغاربة الذين يعانون مثلما هو يعاني ورفع الأمر إلى السلطات الإسبانية.
اختارت المجموعة القيام بذلك يوم الاثنين لأن الأشخاص الذين يضطرون للذهاب إلى أقرب قنصلية قد يواجهون مشاكل نظرًا لوجود العديد من الضوابط وسيكون من الصعب تبرير ذهابهم إلى القنصلية لأنها مغلقة. وأكد كريم أنه حتى الآن سيكون هناك 15 شخصا أمام القنصيلة الإسبانية بطنجة.
وأضاف: “ما يهمنا هو أن نذهب جميعنا إلى هناك ونصل صوتنا ومشكلتنا وسائل الإعلام، هناك قنصليات لا تستقبل مكالماتنا، الهدف هو أن تكتشف وسائل الإعلام ما نمر به ليصل صوتنا إلى السلطات، فإسبانيا هي القادرة على مساعدتنا”.
وأكمل: “انفصل العديد من العائلات عن أطفالها ومنازلهم، هناك كبار السن ومرضى وحوامل على وشك الولادة بمفردهم وفي منازل ليست ملكًا لهم في إسبانيا، ونتيجة للحجر الصحي وشهر رمضان لا يعرف الجميع متى سنغادر إلى إسبانيا.
ومع ذلك، لم يكن إغلاق الحدود في 13 من مارس الماضي محكمًا لأن في الواقع، تمكن العديد من الإسبان من العودة إلى منازلهم في 3 أبريل على متن الطائرة التي استأجرتها الحكومة من الدار البيضاء إلى مدريد. لكن الغالبية العظمى من المغاربة المقيمين أو حاملي الجنسية الإسبانية لن يتمكنوا من العودة “لأنهم يحملون جواز السفر الأخضر”. وعلى الرغم من أن هناك العديد منهم يحملون جنسية إسبانية، فلأنهم ولدوا في المغرب، يعتبرهم المغرب مغاربة ولا يحق لهم مغادرته.
وأعلنت وزارة الخارجية، يوم الأربعاء الماضي، السفارة الإسبانية في الرباط تستعد لرحلة عودة جديدة للإسبان الراغبين في مغادرة المغرب. وعلى الرغم من عدم وجود موعد محدد لها، فمن المتوقع أن تغادر الأسبوع القادم من الدار البيضاء.
ستكون الأولوية للمسافرين الذين يحملون الجنسية الإسبانية، على الرغم من دراسة السماح للمغاربة المقيمين في إسبانيا بالرجوع إلى إسبانيا إذا استطاعوا تقديم أسباب طارئة مثل انفصال الأسرة مع وجود أطفال صغار، أو فقدان الوظيفة أو الحاجة للانتظام على معالجة طبية.
صحيفة : "إلفارو دي سبتة"

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *