على هامش اليوم العالمي للاجئ صور سقطت يوما من الذاكرة ..!؟
في كل مناسبة منذ سنوات تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي للأجي المصادف 20 يونيو منذ 2001في تزامن مع اليوم العالمي للأجي الأفريقي، وذلك بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عل قرار في هذا الخصوص سنة 2000 .
منذ سنوات ومع تدفق اللاجئين السوريين على اوربا،ظهرت صور فظيعة ايقظت ضمير العالم المريض بالسياسة والمصالح ،خاصة صورة ذلك الفتى الذي قذف البحر جثته على الشاطئ التركي، فيما تناسلت الاف الصور المعبرة عن محنة وكارثة انسانية جرفتها الحرب القذرة في سوريا وبينت تلك الصور،هبة شعوب كان ضميرها نائم .. فصور الهاربين بجلودهم من موت محقق ،عادت صور اخرى للاذهان كان لها الوقع على الراي العام خاصة صورة تلك الفتاة الهاربة من قصف الامريكيين لقريتها في الفيتنام سنة 1972 ،وصورة تلك الفتاة التي كانت ضحية لوحش مفترس في السودان ..ومشاهد من فلسطين، اختزلتها صورة الطفل الدرة وغيره ..!!
لكن الراي العام تجاهل وبطريقة اخرى ومن جديد التذكير ولو بالنزر اليسير صور اخرى لا تقل فظاعة عن تلك،انها صور رحلة الصحراويين الفارين بجلودهم من غزو الاجتياح المغربي-الداداهي، اكتوبر 1975..!؟
لقد تجاهل العالم ومن جديد وبأسف، الاشارة لما وقع للصحراويين الهاربين من قصف الطائرات وقنبلة النابالم والفوسفور، والقري التي هجردا اهلها وتحولت الى اشباح في اجديرية،الفرسية وحوزة،والتي كان مصيرها يومها "التعتيم" واليوم "التجاهل" ..!؟
يا للمفارقة، رغم ان ما وقع لاخواننا السوريين في محنتهم، وفي التنكر لهم من طرف بني جلدتهم من العرب، هو ذاته الذي وقع لاخوانهم من طرف النظام في المغرب وشريكه يومها في الخيانة النظام في موريتانيا في ظل "مؤامرة دولية" لعب فيها الاستعمار الاسباني المتواطئ مع الولايات المتحدة والقوى الغربية وبدعم مالي سخي عربي، الدور الابرز،سواء في تقسيم الصحراء الغربية او في حرمان شعبها من حق تقرير المصير وتشريده من ارضه.. !؟
هذا الشعب الذي لازال يندب حظه، في ظل تقاعس الامم المتحدة ومجلس الامن عن اداء مهامهما في حفظ والامن الدوليين ..!؟
يومها كان الصحراويون عرضة للقنبلة والمطاردة في ام ادريكة والقلتة والتفاريتي،فيما كانت المدن تحت السيطرة حيث يساق الصحراويون نساء،شيبا وشبابا نحو السجون والتصفية الجسدية، فيما تسوق الة الاحتلال تلك الجرائم على انها مسيرة خضراء واعراس استقبال الجيوش.. وتلك اكذوبة لازال النظام في المغرب يلوكها رغم تقادمها..
من تلك الصور كذلك تلك النساء اللائ قطعن مئات الكيلومترات على الارجل، بل ان الاف من الئك مضوا شهورا يفترشون الارش ويلتحفون السماء في ذلك الخريف الدافئ والشتاء القارس ..
ولم يجد يومها الصحراويون من يقف بجانبهم سوى الاشقاء في الجزائر وفي ليبيا القذافي واليمن، وبعض الشعوب الاوربية..
بل ان الماساة الصحراوية تتواصل منذ ازيد 45 سنة في مواجهة ظروف الطبيعة القاسية، وظروف الاعتقال والملاحقات والمضايقات تحت الاحتلال المغربي .. !؟
السالك مفتاح