وزارة العدل والشؤون الدينية في جولة ميدانية للمحاكم و المديريات الجهوية للشؤون الدينية.
اجمتع صباح السبت بولاية بوجدور، وزيري العدل والشؤون الدينية والوزير المنتدب لدى وزير العدل المكلف بالشؤون الدينية، جمع الاول الأخ محمد امبارك محمد أحمد سيدي وزير العدل والشؤون بقضاة محكمة الجزاء وطاقمها المسير بمقرها الكائن بولاية بوجدور.
ويهدف اللقاء الأول من نوعه الذي يلتقي فيه الوزير الجديد بالقضاة العاملين بمحاكم الجمهورية، إلى الاطلاع على سير العمل القضائي بعد استئناف عمل المحاكم إثر جائحة كورونا التي توقفت معها أغلب المؤسسات والهيئات الوطنية.
كما يأتي اللقاء في إطار الجولة الوزارية التي تقوم بها الحكومة على كافة امتدادتها الجهوية والمحلية قبيل المصادقة على برنامجها السنوي من طرف المجلس الوطني الصحراوي.
وتناول الاجتماع تفاصيل ومجريات العمل القضائي داخل محكمة الجزاء وأهم الانشغالات المسجلة ميدانيا في سلك القضاء بالإضافة إلى ظروف القضاة وسبل تحسين أداءهم كما وكيفا .
الوزير من جهته عبر عن ارتياحه بانضباط قضاة المحكمة وظروف عملهم، كما تفاعل بشكل إيجابي مع جملة الانشغالات المطروحة باعتبارها تعكس جدية القضاة في نقل الوقائع كما هي وتثبت الجهد المبذول فعلا في الميدان، بالإضافة إلى تفهمه لجملة الظروف العامة في ميدان العدالة التي اظهر الوزير للقضاة انه في اتم الاطلاع عليها وفهمها بعمق بصفته ثاني قاض يكلف بوزارة العدل في تاريخ القضاء الصحراوي.
موضحا في الاخير بأن الدولة الصحراوية ستعمل بشكل مستمر على ترقية وتحسين ظروف العمل القضائي و ستعمل على توفير كافة الوسائل والامكانيات المتاحة لضمان استقلالية القضاء، والارتقاء بالقاضي الصحراوي ليكون في المستوى المطلوب حتى يتمكن من تطبيق القانون بشكل سليم ويضمن العدل المساواة بين المتقاضين أمام العدالة.
وفي سياق متصل كان الوزير المنتدب لدى وزير العدل والشؤون الدينية الأخ سيداحمد اعلي حمة، قد أجرى لقاء مماثل مع منتسبي المديرية الشؤون الدينية بولاية بوجدور، أين استمع الى انشغالات الأئمة والعاملين بمساجد ولاية بوجدور مستحضرات أهم النقاط التي تضمنها برنامج الوزير بخصوص قطاع الشؤون الدينية، متعهدا لهم بنقل انشغالاتهم إلى الجهات المختصة و مشيدا بالمجهود المقدم من طرف المديرية والتعاون المسؤول إثر توقف صلاة الجمعة والجماعة في فترة الحجر الصحي، مؤكدا على اجراءات الوقاية التي اتخذتها اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد حفاظا على صحة المواطنين وحمايتهم من هذا الوباء المميت، وموجها في الاخير أئمة المساجد على توحيد الخطاب الديني بأن يكون في مصلحة المواطنين ويخدم التربية الإسلامية وفقا للمذهب المالكي والاسهام بشكل مفيد عملية التحفيظ التي تستهدف الاطفال الصغار خلال عطلة الصيف بعد إلغاء برنامج عمل في سلام.
يذكر أن كل من وزير العدل والشؤون الدينية والوزير الممتدب المكلف بالشؤون الدينية سيواصلان اللقاءات مع القضاة والائمة في باقي محاكم ولايات الجمهورية للاطلاع على تقدم العمل و نقل عديد الانشغالات المسجلة في ميدان العدل والشؤون الدينية.