-->

الحكومة الاسبانية مطالبة مجددا بتوضيح موقفها حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره


مدريد - طالب النائب البرلماني، عن جزر الكناري ،بيدرو كوييدو إتوربي، من حكومة بلاده توضيح المبادرات التي تنوي إتخاذها فيما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومراعاة لمسؤولياتها بصفتها السلطة القائمة بالإدارة في الإقليم.
وانتقد النائب الإسباني في معرض سؤال كتابي، "الخطأ الذي إرتكبته وزيرة الخارجية أرانتشا غونزاليس لايا، بحذف علم الجمهورية الصحراوية من خارطة بلدان إفريقيا" عشية الإحتفال بيوم إفريقيا المصادف للذكرى الـ57 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية -الإتحاد الافريقي حاليا- الذي تعد الجمهورية الصحراوية أحد الأعضاء المؤسسين له.
وتساءل كوييدو إتوربي، عن الأسباب وراء هذا الخطأ، وما مدى إعتراف الحكومة بقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وكان النائب بالبرلمان الإسباني عن حزب التكتل القومي الغاليسي، نيسترو ريغو كانداميل، استوقف من جانبه منذ فترة وجيزة حكومة بلاده بشأن الحادث الأخير المتمثل في حذف وزيرة الشؤون الخارجية لعلم الجمهورية الصحراوية من خارطة إفريقيا ودعاها الى الإعتراف الرسمي بالجمهورية الصحراوية كدولة ذات سيادة وربط علاقات ثنائية معها والوساطة لصالح إجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.

وشدد النائب في سؤال كتابي وجهه إلى الحكومة الاسبانية، على أن ما أقدمت عليه وزيرة الشؤون الخارجية "يتعارض والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي كونه يستهدف أحد البلدان الأعضاء المؤسسين لهذه لمنظمة القارية"، مؤكدا انه "خطأ لا يمكن التسامح معه".

كما أوضح بأن الموقف المعبر عنه من قبل الخارجية يعكس"استمرار الحكومة في التهرب من الإلتزامات الدولية فيما يتعلق باستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي"، مضيفا أنها "ليست المرة الأولى التي تضع الوزيرة نفسها لصالح المصالح المغربية فيما يخص قضية الصحراء الغربية".

وعقب الحادث سالف الذكر ، اعربت ممثلية جبهة البوليساريو في إسبانيا، عن رفضها للخطوة التي قامت بها وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية واكدت على أن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو كامل ومؤسس في الاتحاد الأفريقي، ما يجعل الخطأ الذي وقعت فيه رئيسة الدبلوماسية الإسبانية يشكل استفزازا ليس فقط للدولة الصحراوية بل للقارة الإفريقية بأكملها ومن الواجب تصحيحه".

تجدر الاشارة هنا الى ان القضية الصحراوية شكلت احد محاور محادثات امس بين مفوض السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي مع كاتبة الدولة الإسبانية للشؤون الخارجية المكلفة بأمريكا اللاتينية والكاريبي، كريستينا غاياش.

وتعتبر القضية الصحراوية من المواضيع الإستراتيجية لإسبانيا، بسبب العلاقات التاريخية التي تربطها بالصحراء الغربية، كقوة استعمارية مازالت مديرة للإقليم بحسب الأمم المتحدة .

وتحظى القضية الصحراوية بتضامن واسع داخل اسبانيا وضمن حركات المساندة في هذا البلد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *