-->

لاجئ كرامة لا لاجئ خبز


أن تعيش في هذه الدنيا بكرامة وعزة نفس و شموخ إنسان و أنت صاحب حق و مبادئ وقيم لهو خير لك من أن تعيش مجردا من القيم بلا حق ولا مبادئ فالمثل الحساني يقول:
"ميت مشكور ولا حي محڨور"
ومن هذا اثبت تاريخ البشرية و تجارب الزمن بل حتى المواقف، أن اللاجئ الصحراوي هو لاجئ حق وهدف لاجئ كرامة و رفعة و سمو، بيد أن الأمم خذلته ورمت وعودها في رياح المتغيرات و السياسة الدولية التي لا ترحم المظلومين و المضطهدين عبر العالم وذلك ما اثبتته التجربة و المواقف الغير مشرفة التي تنكرت للصحراويين و حقهم المشروع في الحياة الكريمة.
ولا يخفى على الأمم الناكرة لمواقفها المخجلة أن اللاجئين الصحراويين هم لاجئ عدل و عدالة و إنصاف، بعدما لاحقتهم و طردتهم وهجرتهم من ديارهم القوات الغازية المغربية بل رمتهم أحياء من الطائرات وداست عليهم بالدبابات كل هذا من أجل وهم و أوهام و أطماع توسعية إستعمارية لم تتحقق إلى يومنا هذا، ورغم كل هذا لم تستطيع تلك القوات الغازية أن ترمي حقهم ولا أن تدوس على مشروعهم ولا قناعاتهم المتمثلة في وطننا الحر المستقل الجمهورية الصحراوية.
ورغم مرور أكثر من 45 عاماً في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر الشقيقة بتندوف و رغم الظروف الصعبة و درجات الحرارة المرتفعة كل هذا لم يغير قناعات الصحراويين و مواقفهم الراسخة و الثابتة رغم محاولات الإحتلال المغربي و أزلامه و ذبابه نسف شرعية اللاجئين و ممثلهم الوحيد و الشرعي الجبهة الشعبية (البوليساريو) إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل فكان مصيرها مزبلة التاريخ فالمبادئ لا تُباع ولا تُشترى.
الرسالة واضحة ولا تدخلها أي شوائب بأن اللاجئ الصحراوي لاجئ حق وسينتزع ذلك الحق بأي ثمن و سنعود جميعاً إلى وطننا ذات يوم مرفوعي الرأس ذات عز و وفاء و سيخرج الإحتلال الجبان مطأطأ الراس مهزوم مدحور.
بقلم: الصحفي محمدلمين حمدي

Contact Form

Name

Email *

Message *