أمحمد خداد....الذاكرة الدبلوماسية للبوليساريو
لقد فقد الشعب الصحراوي، واحدا من خيرة ابنائه و قياداته الافذاذ، و احد اعمدة الكفاح من اجل حقه في الحرية و الانعتاق.
عرف الفقيد بالسياسي المتمرس و المفاوض البارع، تميز بالكياسة و الرزانة و بعد النظر.
كان رحمه الله رجلا حصيفا، يمتلك كاريزما مؤثرة، يشهد له بالانضباط و الصرامة و تقديس العمل، تقلد عدة مناصب و مسؤوليات في اجهزة الحركة و الدولة بالداخل و الخارج، قاد العديد من المعارك الدبلوماسية(،باروقة الامم المتحدة،جنيف، مفاوضات منهاست، و أخيرا المعركة القانونية بالمحاكم الاوروبية)، كلها معارك كان له الفضل في قيادتها و التنظير لها مع رفاق الدرب و النضال.
عندما كان ينزل للقواعد الشعبية او يظهر في لقاء تلفزيوني لشرح مستجدات القضية على الساحة الخارجية، كان حديثه دائما مفعما بالامل و مبشرا بنصر قريب.
برحيله تفتقد الدبلوماسية الصحراوية احد مؤسسيها و منظريها، الذين ابلوا البلاء الحسن من اجل أن تبقى واجهة من واجهات النضال و خندقا للمقاومة. من اجل حق شعبنا في الاستقلال و الحرية
عزاؤنا فيه انه ترك سجلا خالدا من العطاءات و المكاسب. و اوصى - كغيره من الرفاق و الرموز- على وحدة الصف و السير على درب الشهداء، حتى تحقيق الهدف المنشود.
فليستمر عهد الشهداء...