-->

السعودية تزيل شارع سليمان القانوني والخطوة تثير سجالا تاريخيا..


تحوّل قرار السلطات السعودية إزالة اسم السلطان العثماني، سليمان القانوني، من أحد شوارع مدينة الرياض، إلى سجال كبير بين نشطاء سعوديين وأتراك حول “حقائق تاريخية” تتعلق بهذا السلطان العثماني، الذي يُنسب له الفضل بتأسيس أقوى وأكبر دولة إسلامية في العالم، وفق بعض المراجع التاريخية.
ونشرت وسائل إعلام وصفحات اجتماعية سعودية خبرا يتعلق بقرار أمانة منطقة الرياض إزالة اسم سليمان القانوني من أحد شوارع مدينة الرياض.
ورحب بعض النشطاء والباحثين السعوديين بهذا القرار، حيث دوّن الكاتب السعودي، صالح جريبيع الزهراني: “سارق الحجر الأسود لا ينبغي أن يخلده التاريخ إلا كسارق، وليته زار مكة المكرمة أو المدينة المنورة معتمراً أو حاجاً في يوم من الأيام، ولكنه لم يفعل لا هو ولا جميع (خلفاء) العصملي، بل كانوا يكتفون باستغلال مكة وبقية الأقاليم لبناء قصورهم، فعن أي قيادة وعن أي خلافة وعن أي تاريخ تتحدثون؟!”.
وأضاف الإعلامي الإماراتي، عارف عمر: “شارع داخل حي في مدينه تم تغيير اسمه صار لعب بالتاريخ. وسرقة ست قطع من الحجر الأسود ونقلها ووضعها على ضريحه. هذا عادي جداً. أنتم سرقتم التاريخ والجغرافيا وشوهتموهما”.
وكتب المدوّن السعودي، منذ آل الشيخ مبارك: “إزالة اسم سليمان القانوني أول من وضع قانونا للدعارة (قانون نامة قبطيان ولاية روم إيلي) يسر الخاطر وكم أتمنى أن تزال بقية الأسماء وتطهر مرافقنا من هذه الأسماء شكراً أمانة الرياض”.
ونشر الباحث السعودي، سليمان الأصقه على حسابه، شريط فيديو يتضمن تصريحات سابقة له، اعتبر فيها أن على الشباب العربي أن لا ينبهر بالفتوحات والأعمال الكبيرة للسلطان سليمان القانوني، لأن الأخير “كان من غُلاة الصوفية، وكان يدعم البكتاشية (طريقة صوفية تركية)، وهو الذي جدد ضريح جلال الدين الرومي، وعندما احتل العراق، كان شغله الشاغل أن يبحث عن قبر أبي حنيفة (مؤسس المذهب الحنفي)، وحين رآه، قام بترميمه وتجديده، وبنى عليه قبة وجعله مزارا للناس، وفعل نفس الشيء مع قبر عبد القادر الجيلاني (إمام صوفي وفقيه حنبلي)، كما ذهب إلى النجف وكربلاء وجدد قبور الشيعة”.
في المقابل انتقد عدد من الباحثين والنشطاء الأتراك قرار إزالة اسم السلطان سليمان القانوني من أحد شوارع الرياض، كما فند بعضهم قصة “سرقة” القانوني لقطع من الحجر الأسود.
ودون حساب “الرادع الركي”: “يتصور محمد بن سلمان أن أقوى سلاطين الدنيا سليمان القانوني كان يستمد قوته وتاريخه ومجده من لوحة مكتوب عليها اسمه في أحد شوارع الرياض وبإزالة اللوحة يختفي السلطان ويُمحى تاريخه! يا لسذاجتكم، وضحالة عقولكم”.
يتصور الصعلوك #مبس أن أقوى سلاطين الدنيا سليمان القانوني كان يستمد قوته وتاريخة ومجده من لوحة مكتوب عليها اسمه في أحد شوارع الرياض وبإزالة اللوحة يختفي السلطان ويُمحى تاريخه !
وكتب الناشط السياسي التركي، محمد أردوغان: “أمانة الرياض تقوم بإزالة اسم “سليمان القانوني” من أحد شوارعها. سليمان القانوني سلطان عثماني كان حاميا للعدالة، سمي بالقانوني لأنه أصدر مجموعة من القوانين التي تنظم الدولة، وكانت فترة حكمه ذهبية استمرت 40 عاما؛ فتوسعت خلالها الدولة غرب أوروبا، ووسطها، ووصلت المحيط الهندي وروسيا وشمال أفريقيا”.
وأضاف: “لعلكم فهمتم الآن لماذا أزال أحفاد لورانس اسم السلطان، لأن الاسم وحده يستفزهم وقد عبثوا ببلاد الحرمين وجعلوها دولة بلا قانون، يقتلون ويعتدون ويسرقون أموال الشعب ولا قانون يردعهم، بلطجية يعني. وتوسع الخلافة في عهد القانوني يتماشى مع فتوى حلفاءهم بأن الفتح احتلال، فنفذوا ما يعتقدونه”.
لعلكم فهمتم الآن لماذا أزال أحفاد لورانس إسم السلطان،
لأن الإسم وحده يستفزهم وقد عبثوا ببلاد الحرمين وجعلوها دولة بلا قانون،يقتلون ويعتدون ويسرقون أموال الشعب ولا قانون يردعهم، بلطجية يعني..
وتوسع الخلافة في عهد القانوني يتماشى مع فتوى حلفاءهم بأن الفتح إحتلال،فنفذوا ما يعتقدونه
وكتب الناشط والمعارض السعودي، عمر بن عبد العزيز: “الخليفة سليمان القانوني رحمه الله كان يحكم العالم لأربعين سنة، ما ضره لوحة في شوارع الرياض”.
الخليفة سليمان القانوني رحمه الله كان يحكم العالم لأربعين سنة، ماضره لوحة في شوارع الرياض.
فيما نشر حساب “خط البلدة” شريط فيديو يتضمن تصريحا للمؤرخ الكويتي، عبد العزيز العويد، يتحدث فيه عن حكم السلطان سليمان القانون خلال 48 عاما والذي “امتد إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا”، مضيفا: “في الوقت الذي يسميه فيه الغرب بـ”السلطان العظيم”، بعض لصوص الإعلام ولاعقي أحذية الحكام يشوهون صورته!”.
ودوّنت الإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة، خديجة بن قنة (بسخرية): “في عرض الصحف، تقرأ خبر الانتصار البطولي للرياض على السلطان سليمان القانوني أحد السلاطين العثمانيين، في معركة تاريخية، انتهت بالإطاحة بلوحة تحمل اسمه من أحد شوارع الرياض، تحت ذريعة أن السلطان العثماني سليمان القانوني كان قد سرق أجزاء من الحجر الأسود!”.
ونشر حساب “الظاهر بيبرس” صورا لـ”المحراب السليماني” وهو أحد محاريب المسجد النبوي، الذي أُحدث في عهد السلطان سليمان القانوني، وعلّق بقوله: “أمانة الرياض تزيل اسم سليمان القانوني من أحد شوارع الرياض. فهل ستهدم ذلك المحراب وهذا الشاهد الذي يخلد أثر السلطان في الروضة النبوية”.
وكانت دار الإفتاء المصرية أثارت جدلا كبيرا بعدما وصفت فتح السلطان العثماني، محمد الفاتح، لمدينة القسطنطينية بـ”الاحتلال”، قبل أن تتراجع عن ذلك لتؤكد أنه “فتح إسلامي عظيم بشّر به النبي محمد”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *