رواق الأمأن ؛ لا للعب في المربع القاتل.
على وقع زوابع ورياح ارتبكت بوصلة المشهد الوطني جرى تململات وسجال وسهام متبادلة ... على وقعها تشتت التركيز وتوارت أولوية تمجيد الشهداء في شهرهم . وكدنا نفوت على أنفسنا شذى عطر ذكراهم والوقوف معهم في محراب خلودهم الابدي .
ان تراكمية الفعل الوطني البنأ طوال مسار النضال الكفاحي لشعبنا ، وما عانده من رواسب ماض تليد . وما واكبه من تراكمات الفعل المضاد يحيلنا حتما للتمسك بالنتائج المتحصل عليها دون اغفال خانة اخطأ التجربة مع تسجيل العطاءات وتقديس رموز المشروع الوطني وفي مقدمتهم شهداءنا جميعا ومن ضمنهم المؤسسين الذين غادروا غير مدبرين الي رحاب ربهم .كتاج لتاريخ الجبهة الشعبية ايقونته اللامعة الشهيد الولي مصطفى السيد.
وكي نسدل على مقاماتهم ستائر التبجيل والاجلال كحلة لا تبلى ، و نجعلهم مراجع لشحذ الهمم والتزود بقيم التضحية لابد من ترسيم رواق للنجاة يضمن حضور الهدف الأسمى الذي اقترن بتضحياتهم . بدلا من اللعب في مربع النار الذي قد يلتهم سفننا والزاد قبل ان نعبر الي بر المبتغى .
ان ما شهدته الفترة الأخيرة من سجال اخذت كرته تتدحرج وتكبر ما هو إلا ترجمة للنبش في اسئلة محينة تجعل صناع الملحمة أمام مسئولياتهم في واجب التحفظ الذي يلزمهم قبل غيرهم توخيا للمصلحة العليا التي تقتضي المرور الي التتويج النهائي والظفر بالمشروع با اقل الخسائر مع عدم طمس شواهد التاريخ أو تحريكها ...
وان كان صخب الأسئلة المشروعة قد حرك سواكن علامات الاستفهام ، فهو إنذار بعواصف قد تكون أشد عنفا ستتطاير معها اوراق مفكرات رعيل التأسيس على وقع الصراخ الملح للأجيال القادمة كلما طوينا العقود بالاجابات المؤجلة : فلننصف التاريخ ؛ تنصفنا الاجيال .
محمد لغظف عوة .