الأمن الإسباني يشن حملة ضخمة ضد شبكات تهريب الحشيش المغربي
يشن الحرس المدني الإسباني، منذ أمس الثلاثاء، حملة ضخمة ضد شبكات تهريب الحشيش المغربي، بمنطقة هويلفا بجنوب إسبانيا، يستعين فيها بأزيد من 400 عنصر أمني مدججين بالأسلحة لأي تدخل خطير أو مواجهات مع مافيا تجارة المخدرات.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، فإن العملية الأمنية الضخمة التي أطلقها الحرس المدني بإقليم هويلفا أمس الثلاثاء، أسفرت في أول يوم لها على توقيف 26 شخصا، يُشتبه في تورطهم في الاتجار في المخدرات بعد تهريبه من المغرب.
وأضاف المصدر ذاته، أن عدد الموقوفين يُتوقع أن يرتفع في الأيام القادمة، في ظل استمرار الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها عناصر الحرس المدني، لتجفيف منابع شبكات تهريب المخدرات التي تنشط بشكل كبير في هويلفا وكافة مناطق الجنوب الإسباني.
ونقلا عن الحرس المدني، أشارت أوروبا بريس، أن هذه الحملة التي يُطلق عليها اسم “عملية كولون” تستهدف بالدرجة الأولى، تفكيك الشبكات الدولية المتورطة في تهريب الحشيش من المغرب وترويجه في إسبانيا أو نقله إلى بلدان أوروبية أخرى لترويجه هناك.
وأضاف المصدر ذاته، أن عناصر الحرس المدني، قاموا منذ أمس الثلاثاء بمداهمات لعدة إقامات ومتاجر في عدد من المناطق بإقليم هويلفا، وقد تم تنفيذ أزيد من 30 مداهمة لحد الآن، في إطار عمليات البحث عن المشتبه في تورطهم في الانتماء لشبكات تهريب المخدرات من المغرب.
وتمت الاستعانة بكافة الوحدات التابعة للحرس المدني، سواء الوحدات البحرية، والوحدات البرية، والأخرى الجوية، في إطار الرصد والبحث التي يُتوقع أن تستمر لأيام في إقليم هويلفا، وهي الأكبر من نوعها يشهدها هذا الإقليم في تاريخه.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية، كانت قد أعلنت في الأشهر الماضية، أنها ستعمل على تخصيص ميزانية مالية هامة للفرق الأمنية في جنوب إسبانيا، وتزويدها بالمعدات الحديثة والمتطورة وزيادة العناصر الأمنية، لشن حملات متواصلة للقضاء على ظاهرة التهريب الدولي للمخدرات في المنطقة.
وقد تمكنت المصالح الأمنية خلال الأشهر الأربعة الماضية، في ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، من الاطاحة بأزيد من 5 شبكات دولية نافذة تنشط في تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا.