-->

إسبانيا تُطيح بشبكة دولية نافذة تنشط في تهريب البشر


تمكن الحرس المدني الإسباني، بتعاون مع الأمن الكطالوني المحلي بمنطقة بورغوس “موسوس اسكوادرا”، من الإطاحة بشبكة دولية كبيرة ونافذة، تنشط في تهريب البشر، وخاصة المهاجرين الأفارقة، نحو إسبانيا وباقي الدول الأوروبية الأخرى.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس” في هذا السياق، فإن العناصر الأمنية الإسبانية اعتقلت 11 شخصا، يشكلون نواة هذه الشبكة الإجرامية، وتنحدر جنسية المعتقلين من أفارق دول جنوب الصحراء، والمغرب.
وأضاف المصدر ذاته، أن التحقيقات بخصوص هذه الشبكة الدولية انطلقت في سنة 2018، قبل أن تؤدي إلى تحديد هوية كافة أفراد الشبكة الإجرامية، وتحديد طبيعة أنشطتهم وطرق تهريب المهاجرين إلى دول أوروبية عديدة انطلاقا من إسبانيا.
وفي هذا السياق، ذكرت أوروبا بريس نقلا عن المصادر الأمنية الإسبانية، أن التحقيقات أدت إلى تحديد هوية حوال ألف شخص، كانوا من ضحايا هذه الشبكة، وأغلبهم من دول إفريقيا، بينهم نساء حاملات وأطفال، يُفرض عليهم دفع مبالغ مالية هامة لتهريبهم إلى الوجهات التي يريدون في أوروبا.
وكان نشاط هذه الشبكة، حسب ذات المصدر، يصل إلى عدد من الدول الاوروبية، أبرزها فرنسا وبلجيكا والبرتغال وألمانيا، وتعمل على تهريب المهاجرين مختبئين في الشاحنات والعربات الكبيرة، مقابل مبالغ مالية، ومن يتخلف عن السداد يُترك في الأماكن العامة أو على قارعة الطريق.
وأشارت أوروبا ببريس، بأن أفراد هذه الشبكة الإجرامية الدولية النافذة، يتبعون قواعد صارمة، ولتراتبيبية تنظيمية بين أفرادها، وتمكنت من إدخال عدد من الأشخاص في أنشطتها من أسيا وجنوبها، مما يجعلها واحدة من أكثر الشبكات الدولية نشاطا في تهريب البشر.
هذا ويُعتبر المهاجرون المنحدرون من القارة الإفريقية هم الأكثر استهدافا من طرف هذه الشبكة، حيث تعمل على تهريبهم من إسبانيا إلى عدد من الوجهات إلى أوروبا بمقابل مادي يُعد بآلاف الأوروهات، ويتزعم هذه الشبكة شخص ينحدر من إحدى دول جنوب صحراء إفريقيا، ويضم معه عدد من المغاربة.

Contact Form

Name

Email *

Message *