الحوثيون: العدو الإسرائيلي يبحث عن موطئ قدم باليمن بمساعدة الإمارات
قالت جماعة الحوثي اليمنية، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي “تبحث عن موطئ قدم لها في اليمن”، بمساعدة الإمارات.
جاء ذلك في تصريحات لوزير إعلام ما تسمى حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ضيف الله الشامي، نشرها موقع “المسيرة نت” التابع للجماعة مساء الإثنين.
واعتبر الشامي أن “العدو الإسرائيلي يرى اليمن خطرا عليه بموقعه الاستراتيجي، ويعمل على إيجاد موطئ قدم له في اليمن عبر دور إماراتي”.
وأضاف: “هناك تواصل يجري مع الكيان الصهيوني وما ظهر منه حتى الآن هو لقاء (خالد) اليماني (وزير الخارجية السابق في الحكومة الشرعية)، وتصريحات ما يسمى المجلس الانتقالي“.
وفي فبراير/شباط 2019، اعتبر الحوثيون قبول ظهور وزير الخارجية اليمني السابق خالد اليماني إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو الدولي، “تطبيعا ناعما”.
لكن الحكومة اليمنية، أكدت آنذاك في بيان، على موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بلا تفريط أو تبديل.
والأحد، قال نائب رئيس “الانتقالي” هاني بن بريك، في تغريدة عبر تويتر، إنه “لا مانع (لديهم) من فتح علاقة مع إسرائيل لضمان حق الفلسطينيين في قيام دولتهم بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل”.
جاء ذلك عقب ساعات من نشر صحيفة “اسرائيل اليوم” مقالا يتحدث عن “أصدقاء سريين لإسرائيل بجنوب اليمن”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
ولفت الكاتب الإسرائيلي أفيل شنيدر، في المقال إلى “وجود مؤشرات إيجابية بشأن موقف الانتقالي تجاه اسرائيل، على الرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية معه حتى الآن”.
والثلاثاء الماضي، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إلى ضرورة الحفاظ على “خطوط مفتوحة” مع إسرائيل، بحسب إعلام عبري.
ولا ترتبط الإمارات وإسرائيل بعلاقات دبلوماسية، لكن الفترة الماضية شهدت العديد من مؤشرات التقارب بينهما.
وفي 9 يونيو/حزيران الجاري، حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى إسرائيل، بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات لعدم التنسيق المسبق معها، فيما عدتها فصائل فلسطينية “تطبيعا مرفوضا”.
الأناضول