-->

في مقال تحليلي لموقع "المغرب الاوسط" الدبلوماسي الصحراوي حدي الكنتاوي يكشف الدور القذر لفرنسا في المنطقة


كشف اليوم الجمعة الكاتب والدبلوماسي الصحراوي حدي الكنتاوي في مقال تحليلي لموقع "المغرب الاوسط" الدور القذر لفرنسا في المنطقة موضحا ان "فرنسا تعارك الزمن، لتحافظ على ما تراه بهوها الخلفي الاستراتيجي معتقدة انها اللاعب الوحيد في المنطقة، غير أن عقدة فرنسا التي لم تستطع ان تتحرر منها، ان الجزائر لها ثقل يصعب على الدول الكبرى المتسابقة للظفر بنفوذ في المنطقة تجاوزه، فباريس لا تريد ان ترى الجزائر قوية تتبوأ موقعها الطبيعي بين الأمم لسبب بسيط، ان جزائر قوية يعني فرنسا ضعيفة في المنطقة والعكس صحيح، وهو المبدأ المقدس في السياسة الفرنسية، حيث ان المتتبع للتطورات الإقليمية سيلاحظ دور فرنسا المشبوه في كل ما له علاقة بالمجال الحيوي او مصالح الجزائر الاستراتيجية في المنطقة، فدورها المعطل لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال، رافق النضال الوطني في الصحراء الغربية منذ بدايات الثورة هناك، إلى ما تلعبه من دعم خفي للجماعات المتمردة والارهابية عن طريق وكيلها في المنطقة، النظام المخزني المغربي في زعزعة امن واستقرار مالي المحاذية للحدود الجزائرية الجنوبية، وصولا إلى ترنحها بين الأطراف الليبية المتناحرة على السلطة في بلد ممزقة، اصبحت ساحة صراع لعدة أطراف دولية."
مضيفا ان " ما يجرى في ليبيا من كر وفر بين العملية السياسية والعسكرية ومن تسارع وتيرة الصراع بين مختلف القوى الدولية المتواجدة بالمال والسلاح بايادي ليبية محلية، يعقد المشهد اكثر ويعزز فرضية ان لا طرف يمكنه حسم المعركة العسكرية لصالحه، فالمشهد اليوم يعري سياسة فرنسا التي راهنت على الجواد الخاسر، لتحاول لملمة هزائم حفتر وتخفيف الخسائر، بعد الدعم السخي السياسي والعسكري الذي قدمته له مع أطراف دولية أخرى تحارب بالوكالة في ليبيا، لتسباق الزمن لترميم العلاقة مع الأطراف الليبية الأخرى المنتصرة مؤخرا، حتى لا تخرج بخفي حنين من تقاسم الكعكة الليبية"
ويقول الكاتب انه "بعكس الجزائر المنسجمة مع خطابها منذ بداية الازمة في محاولة لحلحة الأوضاع لما يخدم مصلحة الليبين أنفسهم وهو ما أهلها لتلعب الدور الايجابي، لبعدها نفس المسافة عن جميع الأطراف المحلية المتقاتلة."
مؤكدا ان "الدور الجزائري المؤثر في المشهد الليبي وعلاقتها الممتدة افقيا وعموديا مع عديد الأطراف ميدانيا، مزعج لفرنسا فكانت ارهاصات رفض تلك الأطراف الدولية المتقاتلة للدور الجزائري الايجابي، منعكسا في الحملة الشرسة التي شنتها في مجلس الأمن على مقترح الأمين العام للمبعوث الأممي إلى ليبيا الدبلوماسي الجزائري الرفيع رمطان لعمارة، لما يمثله من مصداقية على الساحة الدولية والافريقية والليبية، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن تلك الدول، فمحاولة فرنسا الإنفراد بالدور المحوري في المشهد الليبي من خلال تعيين مبعوث اممي يخدم مصالحها، اصطدم ببداية تراجع مليشيات حفتر في الغرب الليبي المتزامن في نفس التوقيت مع اعلان رفض لعمامرة كمبعوث ليس صدفة!، حيث قال الرئيس الجزائري في اخر مقابلة له مع الصحافة المحلية شهر ماي المنصرم، كنا قاب قوسين او ادنى من اجاد تسوية في ليبيا لكن اطرافا دولية لم يسميها، لم تسمح للمساعي الجزائرية بالنجاح لسبب انها لا تريد للدبوماسية الجزائرية ان تعود الى عهد البروز والنجاح."

Contact Form

Name

Email *

Message *