-->

كان قاسيٱ علينا ، صادقٱ معنا .


إنتقل يوم أمس أحد أسود الشعب الصحراوي و أحد رجالاته إلي جوار ربه . 
إنه المقاتل و الشهيد و المناكف السرش عن قضية شعبه ، الأخ و الصديق و الناصح ، الشهيد، بشاري ولد الصالح ولد حيمد . 
في هذه اللحظات ، التي تكافح فيها دموعك و تغالب فيها عواطفك وتلملم فيها مشاعرك ، لا يمكنك إلا أن تقف وقفة إجلال وتقدير للشهيد بشاري الصالح حيمد . 
كنا عندما تهاجمها الخطوب ، و تكثر علينا النوائب نتجه لخيمة بشار....كنا ، عندما نسمع نصرٱ ، نهرع لبشار...وعندما نسمع شائنة نهرع لبشار....و عندما نريد أن نضحك ، نهرع لبشار....كان بشار يستقبلنا... يقسو علينا... يحن علينا....يضحكنا و يبكينا....و لكنه لم يخدعنا يومٱ.
بكت الأرض و زغردت السماء .... الأرض ودعت و إحتضنت ، إبنٱ بارٱ ، جسورٱ في ساحات الوغى ، صلبٱ ساعات النوائب....و السماء إستقبلت صديقٱ و أخٱ و زوجٱ و أبٱ و رفيقٱ قل مثله . 
نم قرير العين ، أيها البطل الجسور ، الشجاع و الصحراوي الشهم ، الذي لا يشق له غبار . 
عزاؤنا فيك اليوم ، أنك أديت ما عليك ، و زدت عليه . 
سيبقي بشاري ولد الصالح ولد حيمد بسمة و نسمة و موقفٱ في ذاكرة كل من عرفه أو إحتك به . 
الدكتور : بيبات أبحمد .

Contact Form

Name

Email *

Message *