بشاري الصالح،رحل الجسد وبقى الارث.
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِين.
رحل عنا ليلة البارح من كان بيننا ونحن لا نعلم من هو، رحل عنا الرجل الصبور المحتسب ، رجل المبادئ و القيم الانسانية والاخلاقية الرفيعة ، رحل عنا الاب ،الاخ الصديق ،الزميل ،الرفيق المناضل الهشم بشاري الصالح حيمد، المقاتل ، الدبلوماسي ،الاطار المتواضع البسيط الزاهد الشهيد الناطق والمتحرك قيد حياته.
عرفت الرجل وربطتني به علاقة صداقة ومحبة على الله اولا وحب والغيرة على الوطن ثانيا وثالثا ودائما الى ان قضى نحبه وهو وفي على العهد الذي قطعه على نفسه وما بدل تبديلا.
اخي وحبيبي بشاري الصالح نعاهدك اننا سنبقى على العهد سائرون حتى نحقق حلمنا في الاستقلال التام او نلتحق بك وبإخوانك الذين سبقوك على العهد.
اللَّهمَّ اغفِرْ له وارحَمْه واعفُ عنه وأكرِمْ منزلَه وأوسِعْ مُدخَلَه واغسِلْه بالماءِ والثَّلجِ والبَردِ ونقِّه مِن الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنسِ وأبدِلْه دارًا خيرًا مِن دارِه وأهلًا خيرًا مِن أهلِه وزوجةً خيرًا مِن زوجتِه وأدخِلْه الجنَّةَ وأعِذْه مِن عذاب النَّارِ ومِن عذابِ القبرِ يا أرحم الراحمين.
المامي حمادي اعبيدي.
