مجلس الامن الدولي يحبط مؤامرة مغربية ويؤكد تمسكه بجبهة البوليساريو ممثلا شرعيا للشعب الصحراوي
عمم مجلس الامن الدولي يوم الجمعة رسالة جديدة موجهة من الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الى مجلس الامن الدولي حول موقف جبهة البوليساريو من التطورات التي تشهدها قضية الصحراء الغربية.
ومن خلال موقفه الجديد الذي يتزامن مع حملة مغربية تهدف الى التأثير على الصفة القانونية لجبهة البوليساريو والتي تخولها التحدث باسم الشعب الصحراوي لدى منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة، يكون مجلس الامن الدولي قد وضع النقاط على الحروف.
وأوضحت رسالة الرئيس الصحراوي التي عممت على أعضاء مجلس الامن الدولي بصفتها وثيقة رسمية “ان تقاعس الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن عن التصرف بحزم في وجه أعمال الضم التي يقوم بها المغرب والتي تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة قد قوض بشكل كبير مصداقية الأمم المتحدة وعمق الشعور بفقدان الثقة لدى الشعب الصحراوي في عملية الأمم المتحدة للسلام الهشة أصلاً.”
وأكدت الرسالة “ان جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي لا يمكن أن يقبلا باستمرار أعمال الضم التي يقوم بها المغرب بهدف ترسيخ احتلاله غير القانوني بالقوة وفرض الأمر الواقع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بينما تلتزم الأمم المتحدة الصمت المطبق. ونتيجة لذلك تجدد جبهة البوليساريو التأكيد على أنه لا يمكنها الانخراط في أي عملية سياسية أو مفاوضات بينما تواصل قوة الاحتلال المغربية محاولاتها لخلق أمر واقع على الأرض”.
وخلصت رسالة الرئيس الصحراوي الى التأكيد ان “صبر الشعب الصحراوي بدأ ينفد، وهو اليوم يقول للأمم المتحدة وللعالم، وبصوت عالٍ وواضح، إنه قد بلغ السيل الزبى. وكما حذرنا مراراً وتكراراً، فإن قوة الاحتلال المغربية تلعب بالنار، وسوف ترتكب خطأ فادحاً إذا ما استمرت في اختبار صبر الشعب الصحراوي الذي هو الآن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن حقوقه المقدسة وتطلعاته الوطنية المشروعة إلى الحرية والاستقلال”.
للإشارة اثارت رسالة وجهها الرئيس ابراهيم غالي مؤخرا الى الأمم المتحدة حول خطورة انتشار وباء كورونا بالأراضي الصحراوية المحتلة والتي اعتمدها مجلس الامن الدولي كوثيقة رسمية من وثائقه حفيظة النظام المغربي.
وحاول المغرب من خلال رسالة وجهها مندوبه بالامم المتحدة عمر هلال الى مجلس الامن الدولي الضغط على الهيئة الأممية التي تعترف بجبهة البوليساريو ممثلا شرعيا للشعب الصحراوي للامتناع عن تعميم الرسائل والمذكرات الصادرة عن جبهة البوليساريو.
ولعل ما اثار حفيظة النظام المغربي وفق الرسالة توقيع وختم الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ومكان كتابة الرسالة بلدة بئر لحلو المحررة.