-->

السالك ول احمد و الوالي و عبدو ول بوبوط أيقونات ثورية صحراوية و ذاكرة وطنية حية في حاجة الى النبش و التأريخ.

بكل فخر و اعتزاز، سعدت اليوم و إستمتعت كثيرا بلقاء رجال من طينة الوطن .. رجال من النواة الاولى للثورة الصحراوية الذين رغم تقدمهم في العمر ما تزال ترانيم حلم الوطن المستقل يسير في عروقهم التي انهكتها سنوات حرب التحرير و سنوات انتظار السلام.
جمعتنا دردشة قصيرة كانت بمثابة حديث عمر بين رفاق جمعتهم البندقية طويلا و فرقتهم مسالك الحياة و ديدن العمر الذي اختزل مساحات كبيرة من عمر ثورتنا المجيدة.
كلمات عن الوفاء بالعهد و حديث عن تذكار رفاق الدرب الذين استشهدوا في ساحات الوغى و دردشة حول صعوبات المسير الاول المخضب بالجراح و الدماء و الموت و الرجوع بذاكرتيهما الشائخة حول بطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي خاصة في الشمال الذي كانت الناحية العسكرية الاولى ترسم فيها اجمل و أجل ملاحم المعارك العسكرية خلال السنوات الاولى من حرب التحرير.
اتحدث عن رجلين من طينة الكبار الذي رسموا لنا الدرب و حددوا الهدف و سقطوا من ذاكرتنا بسرعة، الذين تزينت اجسادهم النقية بجراح الحرب و لم ينصفهم التأريخ و تحاشاهم المؤرخون، الذين رغم تقادم اعمارهم ما يزالون -حسب حديثهم- مستعدون لخوض المعارك و تدريب الاجيال على التخطيط العسكري و رسم المعارك و تعليم دروب و مسالك الارض الصحراوية التي يشهد كل شبر منها على مرور اقدامهم الحافية و بطونهم الخاوية نشرا للتوعية الوطنية و خوضا لحروب ضروسة ضدد المستعمر الاسباني سابقا و الاحتلال المغربي لاحقا.
اتحدث هنا عن رفاق الشهيد الولي الذين شكلوا و رسموا الارهاصات الاولى للثورة الصحراوية الخالدة عبر معركة الخنكة التاريخية 20 ماي 1973  .
ابطال من نوع اخر، يحملون في صدروهم كتبا من تاريخ المقاومة الصحراوية و يحملون في اجسادهم اثار معارك حية ما تزال تروي بافتخار تاريخ رجال ما بدلوا في الوفاء تبديلا.
من خلال هذه الحروف البسيطة التي لن تفيهم حقهم، أدعوا الشباب الصحراوي الى تعلم خصلة الجلوس و لو هنيهة الى امثال هؤلاء الرجال لنهل و لو نزر قليل من عبق تاريخنا الذي نفقد في كل يوم قامة جليلة من صناعه دون ان ندون قيد انملة عن مسار كفاحنا المرير مع طواغيت الارض و محتلي العرض.
بقلم : محمد سالم محمود محمدعبدالله

Contact Form

Name

Email *

Message *