صحف اسبانية تكشف علاقة الملك المغربي محمد السادس بطائرات إسبانية محملة بالحشيش تحلق فوق يخته
خلال قضاء الملك المغربي محمد السادس ايام للاستجمام في شواطئ شمال المملكة المغربية، لا سيما في محور تطوان-الفنيدق-المضيق، تزامن ذلك مع أنشطة إجرامية للشبكات المتخصصة في تهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق، وهو الشيء الذي تطرقت له بعض الصحف خاصة موقع "كواليس الريف" وقد وصل الامر الى محادثات جرت بين الملك المغربي ونظيره الإسباني حول “المهربين الجويين”.
كما ربط البعض ذلك بالعملية الأمنية “باوو”، والتي انتهت بتشديد الخناق على التهريب الجوي للمخدرات قبل تدمير البنيات التحتية لشبكات تهريب الحشيش، جوا وبحرا، حسب ما كشفته معطيات جديدة أوردتها صحيفة ” إلكوفيدينثيال” الإسبانية.
وهو ما يعكس مدى الانزعاج الاسباني من التدفق الكبير للمخدرات المغربية وبرعاية من القصر الملكي.
وتحدثت صحف اسبانية عن محادثات عالية المستوى جرت بين اسبانيا والمغرب حول رحلات تهريب المخدرات خلال خرجات الملك المغربي السياحية على متن يخته. وطلب من الملك الإسباني القيام بكل ما في وسعه لكي لا تعود رحلات تهريب المخدرات
وتشرح “الكونفيدينثيال” إن “المؤكد هو أن المنظمات الإجرامية في منطقتي جبل طارق ولاكوستا ديل سول كثفت، في تلك الفترة، من استعمال الطائرات الصغيرة والمروحيات لإدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى إسبانيا، مقلدة بذلك النظام الذي كانت تستعمله الكارتيلات الكولومبية لإدخال بضاعتها (الكوكايين) إلى المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية”. بعض التقارير الإسبانية تشير إلى أن تلك الطائرات الصغيرة والمروحيات كانت تخرج من إسبانيا صوب المغرب، ما يجعلها تنتهك السيادة الجوية المغربية.
وكانت تلك الشبكات الإجرامية تعمد إلى تنظيم رحلات جوية سريعة على علو منخفض ليلا وبدون استعمال أضواء الطيران، تجنبا لرصدها من قبل رادارات الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية.
ويؤكد المصدر ذاته أن الحكومة الاسبانية تحركت بسرعة في عملية أمنية خاصة أطلق عليها “باوو” لتجفيف منابع تلك الطريقة الجديد، حينئذ، في تهريب الحشيش بين المغرب وإسبانيا. فيرنانديث دياث، وزير الداخلية الإسباني حينها، اعترف بوجود تلك الشبكات قائلا: “عندما نتحدث عن الحشيش، هناك ما نطلق عليه رحالات تهريب المخدرات؛ إذ يتعلق الأمر بربابنة يحصلون على مبالغ كبيرة ومنظمات متعددة الجنسيات متخصصة في الاتجار غير المشروع في المخدرات، ينشطون، بشكل خاص، في مناطق إشبيلية وقاديس عبر طائرات صغيرة ومروحيات، في رحلات جوية ليلية، تخترق مضيق جبل طارق”.
فيرنانديث دياث كان حذر أثناء مثوله أمام البرلمان الإسباني من التهريب الجوي حينئذ قائلا: “بغض النظر عن اختراقها المجال الجوي وانتهاكها لسيادة المملكة المغربية، في هذه الحالة تعتبر هذه الرحلات الجوية المتخصصة في تهريب المخدرات واحدة من وسائل تهريب الحشيش انطلاقا من شمال إفريقيا إلى إسبانيا. إننا نتصرف بشكل فعال جدا في محاربة هذه الشبكات”.