احتجاجات شعبية في اليمن رفضا للتواجد الإسرائيلي والإماراتي بجزيرة سقطرى
نظّم محتجون من محافظة سقطرى (جنوب اليمن) مظاهرة للتعبير عن رفضهم أي خطوة تهدف لإنشاء قواعد عسكرية تابعة لإسرائيل ووكلائها، بحسب وصفهم، مؤكدين أن التطبيع مع إسرائيل خيانة للقضية الفلسطينية. كما شهدت مدينة تعز (جنوب صنعاء) احتجاجات مطالبة بإخراج القوات الإماراتية من الجزيرة.
وطالب المحتجون في وقفتهم الاحتجاجية بمركز قبهاتن في المنطقة الغربية من سقطرى، بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه، بعدما صارت الظروف المعيشية لأبناء الأرخبيل صعبة إثر سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على الجزيرة التي تحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي.
كما خرجت مظاهرات في مدينة تعز تطالب بإخراج القوات الإماراتية من جزيرة سقطرى، ووصف المتظاهرون الوجود الإماراتي هناك بالاحتلال، وطالبوا بإنهاء دور أبو ظبي في التحالف الذي تقوده السعودية.
وأكدوا رفضهم لدعوات انفصال الجنوب التي ينادي بها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الحوثي.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر حكومي يمني للجزيرة بوصول سفينة إماراتية جديدة تحمل اسم "إد أسترا" إلى ميناء سقطرى، وأوضح أن طبيعة الشحنة التي تقلها غير معروفة.
وأضاف المصدر أن سقطرى أصبحت تحت سيطرة الإمارات بشكل كامل، وأن المسؤولين اليمنيين لا يعرفون ما يجري داخلها.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، كشف موقع ساوث فرونت الأميركي المتخصص في الأبحاث العسكرية، عن عزم الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية، أن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية.
والثلاثاء الماضي، اتهم شيخ مشايخ قبائل محافظة أرخبيل سقطرى عيسى سالم بن ياقوت، الإمارات والسعودية بإدخال إسرائيل إلى الجزيرة.
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات