تهافت الانتهازيين على موائد الاحتلال وقاعاته لعقد مؤتمر الخيانة والاستسلام
في الوقت الذي منع الاحتلال المغربي التجمعات والتحشدات وفرض حالة الطوارئ بعد تفشي فيروس كورونا الذي حول المغرب الى اكبر بؤرة للوباء في افريقيا، سمح لمجموعة الانهزاميين من اجل السلام لعقد تجمعات بقاعاته التي احتفت بالانتهازيين وباعة الضمير في مشهد يعكس مدى استهتار الاحتلال المغربي بارواح الصحراويين حتى وأن ارتموا في احضانه، فلم يشكل الخوف من انتشار كورونا وانتقال العدوى الى هؤلاء سببا لمنع ندوات الاستقطاب التي يقوم بها هؤلاء تحت ضغط الاغراءات المادية وسراب الامتيازات.
زعيم الحركة الجديدة والذي تلقى تكوينه السياسي في اعلى مناصب الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية وقضى ربيع حياته في المهام الدبلوماسية والجولات السياحية بين الفنادق وعواصم العالم دون ان يقف يوما واحدا تحت حرارة شمس مخيمات العزة والكرامة او ساعة من نهار مع مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي صانعي امجاد الشعب الصحراوي وبطولاته يصرح دون حياء بان مهمة حركته الاستسلامية على موائد الاحتلال تهدف الى إنهاء ما يسميه "أسطورة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي" وان حركة صحراويون من أجل السلام، تأسست لتكون بديلا عن جبهة البوليساريو
وبالرغم من مراسلة حركة الاستسلام والخيانة لكل المنظمات والاحزاب الدولية واستثمار العلاقات الدبلوماسية للمغرب في جلب التأييد لمسعاها، إلا ان حجم الصدمة تكمن في عدم اعتراف او تاييد ايا من هذه الجهات للفعل المكشوف وهو جعل الحاج احمد يبرر ذلك بانشغال العالم بجائحة كورون دون ان يستوعب فظاعة الجائحة التي اصابته ورفاقه بعد تجربة المبادرة المريرة ومحاولة الكرة في الثوب الجديد، فمتى يستفيق هؤلاء من اوهام السلام ويستحضرون حجم المعاناة والمأساة التي الحقها الاحتلال المغربي بشعبهم الذي لا يزال جرحه ينزف منذ الاجتياح الغادر في خريف 1975 والاستهتار بهم وممارسة افظع الجرائم في حقهم ونهب خيراتهم.