-->

من الكوديسا ‏CODESA ‎الى اساكوم ‏ISACOM


شهد هذا الاسبوع انعقاد مؤتمرين تاسيسيين لمنظمات حقوقية صحراوية في المناطق المحتلة ووقفت الهيأتان على سبل انجاح العمل الحقوقي الجماهيري في المناطق المحتلة وكيف يمكن تطوير العمل النضالي من خلال تفعيل انتفاضة الاستقلال والنهوض بالشارع الصحراوي الى ماهو افضل بالنسبة للمواطن سيد الميدان في شوارع العيون والسمارة وبوجدور والداخلة ومحاميد الغزلان واكليميم والمواقع الجامعية وغيرها من مواقع الفعل النضالي.
انا المؤتمر الاول عقدته مجموعة من المناضلين والمناضلات الصحراويين في المناطق المحتلة والتي ضمت نشطاء وحقوقيون وهو مؤتمرا تاسيسيا حمل اسم الشهيد محمد عبد العزيز واطلق على المولود الجديد اسم "الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي" التي اختصرت باسم "ISACOM" وتم انتخاب المناضلة الجسورة امينتو حيدار على راسه رفقة فريق من النشطاء والناشطات أيضا.
وقد اكدت الهيئة الجديدة في بيانها الختامي على مناهضة الاحتلال المغربي ومواصلة النضال الصحراوي بكل الطرق السلمية حتى تحقيق النصر و الاستقلال في اطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وثار اسم الهيئة بعض اللقط عند بعض المدونين الصحراويين الذين فهمو انها هيئة ضمن هيئات جبهة البوليساريو وذهب البعض الى القول انها تخالف قانون الجبهة ودستور الجمهورية.
لكن القائمين على المولود الجديد اكدوا في بيانهم انهم جزء لايتجزء من جبهة البوليساريو و يشتمل بيانهم الختامي على عدة نقاط تصب في العمل النضالي الحقوقي والسياسي نلخصها فيما يلي:
- الاستعداد الدائم للنضال من أجل حرية واستقلال الشعب الصحراوي، والدفاع عن كرامة الإنسان الصحراوي بالوسائل السلمية المشروعة. 
- اكدت الهيئة على رفضها كل الحلول المشبوهة التي يروج لها المغرب وبعض الأطراف الدولية أو المحلية والتي لا تضمن تمتيع الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
- كما نددت الهيئة بأستمرار وضعية الجمود الحالية، وأكدت على أن "المينورسو" بعثة أممية تتمثل مهمتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
- وناشدت كافة المنظمات والهيئات الدولية والقوى الديمقراطية والضمائر الحية عبر العالم للوقوف من أجل دعمها في معركة المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
- وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التدخل الفوري لوقف النهب الممنهج واللاشرعي للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية من قبل نظام الاحتلال.
- كما طالبت المنتظم الدولي للضغط على دولة الاحتلال من أجل تفكيك جدار العار العسكري المغربي، ونزع الألغام منه، والضغط على المغرب من أجل التوقيع على اتفاقية أوطاوا لنزع الألغام.
من جهة أخرى وفي نفس العاصمة المحتلة انعقد المؤتمر التأسيسي للكوديسا الذي حمل اسم شهيدا الاعتقال السياسي حسنة الطالب بويا الوالي و ابراهيم صيكا هذا المؤتمر الذي طال انتظاره "لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان في الصحراء الغربية" و المعروف اختصارا ب "CODESA".
وشاركت فيه مجموعة من ابطال وبطلات الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية واكد التجمع في بيانه الختامي على بعض النقاط اهمها:
- أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية إستعمار، و تبقى كذلك، و أن التواجد المغربي في الصحراء الغربية كان و سيظل احتلالا عسكريا، طبقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.
- تحميل الدولة الإسبانية المسؤولية القانونية والسياسية في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
- مسؤولية المنتظم الدولي في توفير الحماية اللازمة للمدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
- إن السيادة على أراضي الصحراء الغربية و ثرواتها الطبيعية هي حق حصري للشعب الصحراوي، و لايمكن التصرف فيها الا من خلال موافقة الشعب الصحراوي عن طريق ممثله الشرعي و الوحيد جبهة البوليساريو.
- ضرورة التدخل المباشر للجنة الصليب الأحمر الدولي و تواجدها بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية لمراقبة وضعية حقوق الانسان و حماية المدنيين الصحراويين من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي يرتكبها الاحتلال المغربي.
وفي ختام جلسات المؤتمر تم انتخاب المناضل بابوزيد محمد سعيد ( بابوزيد لبيهي ) ، رئيسا 
جديدا للتجمع ومكتب تنفيذي يضم 18 عضوا.
بعد إتمام هاتين المحطتين التي ينتظر ان تقدما جديدا الى اساليب النضال في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتكسر الجمود الذي يسود مفاصل الانتفاضة وتنظم سوء التسيير والادارة الذي تعانيه.
لقد آن الأوان أن يتحمل النشطاء الصحراويين في المناطق المحتلة مسؤولياتهم ويعلنوا القطيعة مع الماضي ويبدأون في توحيد الصفوف واعطاء الكلمة للشباب وتوعية الانسان من أجل خدمة القضية والابتعاد عن التموقع والمحسوبية ووضع الخطط المستقبلية والأهداف الأساسية لإنتفاضة مستمرة تعكر هدؤ الشارع بالطرق السلمية وتؤكد للإحتلال ان الانسان الصحراوي ثائر ابدا حتى تحقيق النصر والاستقلال والتحرير.
وان تحقق مطالب الشعب الصحراوي في ضرورة تنظيم الإنتفاضة وفعاليتها وحضورها المؤثر على المستوى الداخلي والدولي وعلى قرارات المنظمات الدولية الحقوقية والسياسية وحتى الإقتصادية.
يجب ان تتوحد الجهود وتوضع اليد قي اليد وعلى جبهة البوليساريو ان ترحب بكل إطار حقوقي في المناطق المحتلة يهدف الى تحرير الارض والانسان ويدافع عن حق تقرير المصير و الإستقلال وتقف من الجميع بنفس المسافة وتدرك ان الكوظيسا وايساكوم وجهان لعملة وطنية واحدة.
هكذا يجب ان تكون الهيئات والجمعيات الحقوقية الصحراوية في المناطق المحتلة وان تتدارك انفسها قبل فوات الأوان والدال على الخير كفاعله. 
دمتم في خدمة القضية الوطنية من أجل التحرير و التحرر اولا واخيرا.
بقلم بلاهي ولد عثمان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *