بيان حول الاستمرارية التنظيمية والنضالية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA
إن المتابعين لنشأة وتطور الحركة الحقوقية الصحراوية الجادة بالصحراء الغربية المحتلة ، لا يخفى عليهم تاريخ ومسار تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ( CODESA ) ، باعتباره منظمة حقوقية صحراوية مستقلة ، بدأت اشتغالها الفعلي منذ سنة 2002 بصيغة : تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "collectif des défenseurs Sahraouis des droits de l’homme au Sahara Occidental" ، كامتداد نضالي جسدته تجربة المناضلات والمناضلين الصحراويين النوعية من داخل فرع الصحراء لمنتدى الحقيقة والإنصاف (المؤسس بالعيون سنة 2000 ) ، وكتعبير واقعي وموضوعي للتراكم النظري والكفاحي والنضالي الغني ، الذي ميز هذه التجربة الحقوقية الصحراوية ، والتي تعد حلقة أساسية في هذه السيرورة النضالية ، واستمرارا طبيعيا وموضوعيا لتجربة المناضلين الصحراويين لأزيد من عقدين من العمل الحقوقي الملتزم والمؤسس ، وما حققته من مكاسب هامة ، انتصارا للإنسانية وحقوق الإنسان في بعدها الكوني والشمولي.
وبالتأكيد ، فهذه التجربة أطرها مجموعة من المناضلين تحكمهم رؤية فكرية تستقي مضامينها من المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، يمتلكون أدوات وميكانيزمات التحليل العلمي الهادف لتطوير منهجية اشتغال المنظمة ، بشكل يراعي واقع وطبيعة المتغيرات الجوهرية التي تشهدها المنظومة القانونية والحقوقية الدولية، في ارتباط بالوضع القانوني لإقليم الصحراء الغربية المحتل.
وبالنظر للاقتناع القوي الحاصل لدى العديد من القانونيين/ت والحقوقيين/ت والفاعلين/ت الصحراويين وغيرهم في العالم ، بضرورة إعمال وتطبيق القانون الدولي الإنساني كمرجعية في التعاطي مع المركز القانوني لإقليم الصحراء الغربية المحتل ، وما يترتب عن حالة الاحتلال وجوبا من التزامات ومسؤوليات قانونية من قبل المنتظم الدولي ، وكذا الاحتلال المغربي تجاه الشعب الصحراوي منذ أكثر من 04 عقود ، ( قرار مجلس الأمن الدولي رقم 380 الصادر في 06 نوفمبر 1975، وقرار الجمعية العامة رقم 37/34 الصادر في 21 نوفمبر 1979 وقرار الجمعية العامة 19/35 الصادر في 11 نوفمبر 1980 )
فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، وبعد سلسلة من النقاشات المتعددة التي انطلقت منذ سنة 2018 بمشاركة مناضلاته ومناضليه ، ومن ضمنهم غالبية أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت ، خلص لضرورة التحضير لتجديد الهياكل التنظيمية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، في إطار تصور عام يتسم بالانفتاح، والتجديد، ويفسح المجال للطاقات الشابة والنسائية وباقي الفئات الأخرى للمساهمة في إغناء التجربة الحقوقية، والاستعداد لعقد مؤتمره التأسيسي الأول الممنوع سنة 2007 من طرف الاحتلال المغربي ، وذلك من خلال تشكيل لجنة تحضيرية في كانون ثاني / يناير من سنة 2019 ، كُلفَت بمهمة الإعداد المادي والأدبي لهذه المحطة التنظيمية والنضالية .
وعلى هذا الأساس، فإن مناضلات ومناضلي تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA:
1 / يؤكدون أن "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA " ، منظمة حقوقية صحراوية جماهيرية مستقلة وبهوية تقدمية، وليست ملكية فردية ولا تتأثر بأي نزعة ذاتية ، بل هي إرث تاريخي وكفاحي جماعي ومشترك ، يجسد تضحيات شهداء ومختطفين ومعتقلين سياسيين وضحايا التعذيب والقمع الممنهج لقوى الاحتلال المغربي من المدنيين الصحراويين.
2 / يشددون على أن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، لا يمكن أبدا اختزاله تعسفا في صيغة المكتب التنفيذي ، كآلية تنظيمية مؤقتة أملتها ظروف استثنائية ، ترتبت عن مصادرة ومنع الاحتلال المغربي لمؤتمره التأسيسي الأول ، الذي كان يعتزم عقده بمدينة العيون المحتلة سنة 2007 بمشاركة 141 مؤتمرة ومؤتمرا ، هم أعضاء في التجمع إلى الآن.
3 / يؤكدون على الاستمرارية التنظيمية والنضالية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA في عمله الحقوقي الملتزم بقضايا حقوق الإنسان وقضايا الشعوب، وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و على أن التعبير عن الانسحاب النهائي أو توقيف الاشتغال من داخل التجمع ، هو حق شخصي لكل عضو و أن ممارسة هذا الحق لا يمكن أن تصادر بأي حال من الأحوال حقوق باقي الأعضاء في مواصلة العمل من نفس المنظمة .
4 / يجددون دعمهم لعمل اللجنة التحضيرية في إعدادها المادي والأدبي لعقد المؤتمر التأسيسي الأول لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، ويشيدون بانخراط ومساهمة كافة مناضلاته ومناضليه في هذه الدينامية التنظيمية الجديدة.
5 / مواصلتهم الطريق وفاء للعهد الذي بنوه مع مناضلي تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان من طينة :
+ فقيد الحركة الحقوقية الصحراوية " فظيلي مولود الرامي كاودي " ، الذي كان قيد حياته نائبا للكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA .
+ شهيد الاعتقال السياسي بالصحراء الغربية " حسنة الوالي "، الذي كان قيد حياته مؤتمرا و عضوا بتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA .
+ معتقل الرأي الصحراوي " يحي محمد الحافظ " ، المحكوم ب 15 سنة سجنا نافذة ، مؤتمر و عضو بتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، الذي قاد التجمع حملة دولية سنة 2009 لإطلاق سراحه .
+ معتقل الرأي الصحراوي " الشيخ الكوري بنكا " المحكوم بأحكام قاسية مدتها 30 سنة سجنا نافذة ضمن مجموعة معتقلي الرأي في قضية " اكديم إزيك " ، مؤتمر و عضو بتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA .
6 / يعبرون عن استعدادهم النضالي لإنجاح أي عمل تنسيقي وحدوي مع كافة الإطارات الحقوقية الصحراوية الجادة ، للتصدي للجرائم ضد الإنسانية التي 66٦6يمارسها الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين.
تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية بتاريخ : 04 أيلول / سبتمبر 20206غ6