-->

حوار مع القيادي الصحراوي البشير مصطفى حول التطورات في منطقة الكركرات



اثناء متابعتي أخبار قضية الكركرات واحتمالات الحلول المتوقعة اتصلت بالقيادي الصحراوي البشير مصطفى السيد وسألته عن قراءته لملف الكركرات. 
وكان رده كمايلي:
#الكركرات كما تعلم هي خرق واضح وصريح وصارخ ومستفز لاتفاق وقف اطلاق النار الذي اشرفت عليه الامم المتحدة بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو ضمن خطة التسوية. 
لكن الحقيقة هي إن ثغرة الكركرات تجسد كل جوانب النزاع التي يقوم بها الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية، من مختلف الاهداف الاقصادية، والجغرافية السياسية والجغرافيا والاستراتيجية.
المعركة في ثغرة الكركرات هي معركة مع الاحتلال في اهدافه الشمولية، وهي مواجهة في مختلف الاصعدة والاسس العامة الشاملة.
وكما تعرف، فإن المعركة تبدأ بالمناوشات والازعاح والكر والاستنزاف النفسي والمعنوي، لشل اليقظة، وكل ذلك لتهيئة المعركة في حد ذاتها.
ولاشك اننا نحن في جبهة البوليساريو، نعي تلك المناورات وندرك كل ذلك، والمعركة هناك حساسة جدا وهذه هي بدايات ظروف تهيئتها.
حساسية الامر بمختلف المعايير، تؤكد ان اي مواجهة في الكركرات في حدودها الدنيا تتطلب الكثير من اليقظة والسيطرة والتنظيم وحبك الامور وضبطها من اجل ان تبقى ضمن المتوقع، لا اقول تخرج عن السيطرة، لان الخروج عن السيطرة لابد ان يحدث في يوم من الايام، لان السيطرة والوقت يبقى دائما بإدارة المعركة العامة والقيادة، لانه لاينبغي ان يتصرف فيه اي كان، لانه لابد من ضبط الامور، ودرجة التوتر التي تريدها قيادة المعركة، وتحديد الاهداف التكتيكية المقصودة في الوقت الراهن وعلى ارض المعركة، وبالتالي كما انه لم يعد مقبولا الإنتهاكات والنهب والعربدة وغيرها من الخرقات.
البوليساريو في الحدود الحالية للاهداف التاكتيكية حققت بعض الاهداف المرسومة، والتي كان مخطط لها كاهداف اعلامية وسياسية، ومنها استفزاز العدو واستنزافه وترهيبه وتخويفه وتهديده، وكل ذلك حصل، ويتجلى في تصريحات بوريطة وتحريك اتصالات المغرب لأصدقائه مثل فرنسا وغيرها، وهذا هدف قد تحقق على أرض الواقع.
اما الهدف الأخر فهو اختبار جاهزية العدو ودفاعاته، وقد تجلى ذلك في حضور الوراق قائد قوات الاحتلال وتحريك وزير الداخلية، كل ذلك يظهر ارتباك العدو وهشاشته.
كل هذا نريد منه أن نستنفر الامم المتحدة، لكي تراجع قراراتها التي اكدت في تقاريرها انها ستقف على الخرقات، وايجاد الحلول وهذا بالنسبة لنا مطلب، إن تحقق من قبل الامم المتحدة وادى الى اتخاذ قرار أممي لغلق تلك الثغرة فهذا هو مطلبنا، وإن لم تستطع الهيئة الدولية الى ذلك سبيلا، سوف نقوم نحن بالواجب الذي يحتم علينا اغلاق تلك الثغرة نهائيا.
شكرا جزيلا والسلام عليكم 
حاوره: بلاهي ولد عثمان 
28 سبتمبر 2020

Contact Form

Name

Email *

Message *