-->

قصص صادمة تكشف جحيم "العمالة الأجنبية" في قطر



تسببت الانتهاكات التي تمارسها الحكومة القطرية، في تحويل أحلام العمالة الفقيرة، خاصة الوافدة إلى الإمارة لكابوس، في ظل غياب أبسط معايير حقوق الإنسان من توفير بيئة عمل آمنة بواجبات وحقوق واضحة.
ويروى 3 عمال شهاداتهم عن المعاملة السيئة والتجويع ومكان النوم الذى لا يراعى أبسط معايير حقوق الانسان، ما جعل آلافا من العمال عرضة للإصابة الوبائية بفيروس كورونا.. ويستعرض التقرير 3 شهادات لعمال أجانب ذاقوا مرارة العيش فى الدوحة.
يقول عمران، البالغ من العمر 32 عاما، وهو من بنغلاديش، إنه نادم على القدوم لقطر، فمتعهد العمال وعده بالحصول على 1500 ريال قطري شهريا.
لكن بعد الإنفاق على الطعام والمكالمات الهاتفية وشراء علاج لمرض الربو، الذي أصيب به منذ بدء العمل في هذا الموقع الملوث بالتراب، فلا يتبقى سوى 650 ريالا فقط شهريا. ويضطر عمران لدفع نصف هذا المبلغ إلى وكالة التوظيف في العاصمة البنغالية دكا.
وأضاف: "أعول والدايّ الكبيرين في السن، وزوجتي وطفلي، ولا أستطيع إرسال الأموال التي يحتاجونها".وقال: "لا أريد البقاء هنالك، إنني لا أستطيع المغادرة، فالشركة أخذت جواز سفري".
وتابع: "نستيقظ في الرابعة صباحا، ونذهب للعمل في السادسة تقريبا، ونعمل حتى الخامسة مساء".وتستغرق العودة لمقر الإقامة ساعة أخرى.
ويوضح أن "الغرفة التي أعيش بها لا تصلح للبشر، ويعيش بها ستة أفراد، ولا يوجد مكان للجلوس أو حتى لتناول الطعام".
أما لي ماهيندرا، البالغ من العمر 24 عاما وهو من نيبال يقول : "العديد من العمال يموتون هنا في قطر، لأننا نعمل في مبان مرتفعة للغاية، وهناك 15 عاملا لقوا حتفهم في الموقع الذي أعمل فيه". وأكثر من ألف عامل ماتوا منذ فوز قطر في عام 2010 بتنظيم كأس العالم.
وقال عامل كيني فضّل عدم كشف هويته، حفاظا على سلامته وحتى لا يتعرض له النظام القطري: "في أرض أحلامي (قطر)، كل يوم يبدو وكأنه كابوس". حيث كان يتوقع الشاب الكيني أن رحلة الوظيفة سهلة، لكنه فوجئ بأن وكيل التوظيف يطالبه بـ1500 دولار، باعتبارها رسوم استقدام.
وأضاف كان وضع السكن "مريعا"، حسبما، إذ وجد في غرفة واحدة 4 عمال آخرين كانوا في حالة يرثى لها، بلا أسرّة، بل مجرد مراتب صغيرة ومتسخة، تتحرك حولها الحشرات.
وتابع: "على مدار الشهر الماضي، كنت أتشارك غرفة مع خمسة رجال آخرين من شركتي، ولفترة من الوقت ، تسرب الماء من مكيف الهواء إلى أسرتنا".ولاحقا، أصبحت الشركة تتجاهل دفع أجرة ساعات العمل الإضافي، وأصبح يعمل سبعة أيام في الأسبوع دون يوم عطلة، وتتأخر الأجور لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وخلال هذا الوقت لا يقدموا لنا حتى ثمن الطعام".
ولم يتلق راتب مارس إلا في يونيو ولم يصل راتب أبريل إلا في يوليو، ولم يحصل حتى الآن على رواتب أشهر مايو ويونيو ويوليو.وتابع: "كل يوم يتأخر فيه راتبي، أغرق في الديون، لأنني أرسل 1000 ريال قطري (275 دولارًا) شهريًا إلى عائلتي وليس لدي خيار سوى اقتراض المال مقابل الطعام".
وقال:" أعيش هنا منذ أكثر من ستة أشهر ، ولم أحصل على يوم عطلة واحد منذ أن بدأت العمل قبل ستة أشهر.
المصدر: اليوم السابع المصرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *