-->

هل تكذب الرباط على الامارات كما فعلت مع الكويت في مسرحية قنصليات الاشباح بالاراضي الصحراوية المحتلة؟


في الاشهر الماضية تناولت الصحافة المغربية وابواق القصر الملكي الدعائية شائعات بتدشين الكويت لقنصلية لها بمدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية، لكن الشائعة ذهبت ادراج الرياح مع كغيرها من الشائعات التي اعتاد القصر الملكي اطلاقها للتنفيس عن الازمات الخانقة التي يمر بها ويسوقها للشعب المغربي المسكين على انها انتصارات قبل ان يكتشف الراي العام انها مجرد شائعات.

وفندت الكويت هذه الشائعات ونفت ان تكون دشنت قنصلية في منطقة لا تواجد فيها لجالية كويتية ولا مصالح فضلا عن كونها منطقة نزاع.

هذه المرة اختارت الرباط الامارات لتعلن انها بصدد فتح قنصلية لها في المدينة الصحراوية المحتلة دون ان تترك للامارات اعلان ذلك بنفسها في تدخل سافر في قرارها السياسي حتى وان كانت الاخيرة تزع بنفسها في حروب باليمن وليبيا وسوريا والسودان والصومال فلا غرابة ان تدخل على الخط في منقطة الصحراء الغربية المحتلة ان ضمنت من الرباط مرافقتها في الارتماء في احضان الكيان الصهيوني ومشاركتها طعن القضية الفلسطينية من الظهر، لكن الغريب هو ان تعلن الرباط قرار يفترض ان يصدر من صاحبه فهل اصبحت الرباط تبحث عن ما يخفف من وقع الصدمة التي احدثتها ملحمة الكركرات والضغط الدولي والافريقي نحو تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا، فهل تكذب الرباط على الامارات كما فعلت مع الكويت في مسرحية قنصليات الاشباح بالاراضي الصحراوية المحتلة؟ 

وكانت الرباط قد اشترت ذمم بعض الانظمة الافريقية التي تدور في المحور الفرنسي لفتح قنصليات شكلية لها بالمدن الصحراوية المحتلة في محاولة يائسة لشرعنة احتلال الصحراء الغربية
ومهما يكن من أمر فإن إقدام بعض الدول الافريقية المؤسسة للأسف للاتحاد الافريقي على فتح ممثليات قنصلية بالصحراء الغربية لا يعدو كونه حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام سوف لن تلبث أن يتجاوزها الزمن وتأتي عليها قوة القانون والشرعية الدولية والتمسك القوي للشعب الصحراوي بحقه الطبيعي والشرعي في تقرير مصيره

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *