-->

حركة الاستسلام المغربية تستعين باستعمار الامس لشرعنة احتلال اليوم


كشفت صحافة الاحتلال المغربية توقعهات أن يوجه رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسي لويس ثاباتيرو، اليوم السبت، كلمة ضمن أشغال ما يسمى "مؤتمر مجموعة صحراويون من أجل السلام" الاستسلامية التي صنعتها المخابرات المغربية للتشويش على شرعية تمثيل جبهة البوليساريو للشعب الصحراوي ، الذي سينعقد بحسب الصحافة المغربية ظهر اليوم بالعيون المحتلة.
وأضافت المصدر أنه من المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء الإسباني السابق كلمة للمؤتمر تتضمن بسطا حول تصوره لنزاع الصحراء الغربية ارتباطا بالوضع الدولي ودور الأمم المتحدة والحكومة الإسبانية فيه انطلاقا من قناعته الشخصية،
ويشار أن رئيس الوزراء الإسباني السابق، خوسي لويس ثاباتيرو، قد سبق له المشاركة في أشغال منتدى كرانس مونتانا بالداخلة المحتلة، والذي كان موضوع تنديد من لدن جبهة البوليساريو في رسائل متعددة للأمانة العامة للأمم المتحدة بسبب انتهاكه للسيادة الصحراوية ما يعكس التنسيق المحكم بين حركة الاستسلاميين والاحتلال المغربي في الاستعانة باذناب استعمار الامس لشرعنة احتلال اليوم.
وفي الوقت الذي منع الاحتلال المغربي التجمعات والتحشدات وفرض حالة الطوارئ بعد تفشي فيروس كورونا الذي حول المغرب الى اكبر بؤرة للوباء في افريقيا، سمح لمجموعة الانهزاميين من اجل السلام لعقد تجمعات بقاعاته التي احتفت بالانتهازيين وباعة الضمير في مشهد يعكس مدى استهتار الاحتلال المغربي بارواح الصحراويين حتى وأن ارتموا في احضانه، فلم يشكل الخوف من انتشار كورونا وانتقال العدوى الى هؤلاء سببا لمنع ندوات الاستقطاب التي يقوم بها هؤلاء تحت ضغط الاغراءات المادية وسراب الامتيازات. 
زعيم الحركة الجديدة والذي تلقى تكوينه السياسي في اعلى مناصب الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية وقضى ربيع حياته في المهام الدبلوماسية والجولات السياحية بين الفنادق وعواصم العالم دون ان يقف يوما واحدا تحت حرارة شمس مخيمات العزة والكرامة او ساعة من نهار مع مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي صانعي امجاد الشعب الصحراوي وبطولاته يصرح دون حياء بان مهمة حركته الاستسلامية على موائد الاحتلال تهدف الى إنهاء ما يسميه "أسطورة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي" وان حركة صحراويون من أجل السلام، تأسست لتكون بديلا عن جبهة البوليساريو 
وبالرغم من مراسلة حركة الاستسلام والخيانة لكل المنظمات والاحزاب الدولية واستثمار العلاقات الدبلوماسية للمغرب في جلب التأييد لمسعاها، إلا ان حجم الصدمة تكمن في عدم اعتراف او تاييد ايا من هذه الجهات للفعل المكشوف وهو جعل الحاج احمد يبرر ذلك بانشغال العالم بجائحة كورون دون ان يستوعب فظاعة الجائحة التي اصابته ورفاقه بعد تجربة المبادرة المريرة ومحاولة الكرة في الثوب الجديد، فمتى يستفيق هؤلاء من اوهام السلام ويستحضرون حجم المعاناة والمأساة التي الحقها الاحتلال المغربي بشعبهم الذي لا يزال جرحه ينزف منذ الاجتياح الغادر في خريف 1975 والاستهتار بهم وممارسة افظع الجرائم في حقهم ونهب خيراتهم.

Contact Form

Name

Email *

Message *