المجلس الوطني الصحراوي في الذكرى 45 لتأسيسه يشيد بمعارك جيش التحرير ويثمن الهبة الوطنية والشعبية لتحرير الوطن
دعا أعضاء المجلس الوطني الشعب الصحراوي إلى ضرورة رص الصفوف والحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الإجتماعي والإلتحام لمواجهة الاحتلال المغربي ودسائسه ، وذلك في بيان بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي.
وجاء في بيان المجلس الوطني "إننا اليوم أمام وضع جديد يستوجب إستنفار كل الجهد الوطني ورص الصفوف والحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الإجتماعي والإلتحام لمواجهة الاحتلال المغربي الذي يعمل بكل السبل والاساليب لزعزة ثقة الشعب الصحراوي في النصر الأكيد والعبث بنضاله العادل في طريق الحرية والاستقلال".
وأشاد المجلس الوطني في بيانه بأبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين، مثمنا الهبة الوطنية والشعبية التي عبر من خلالها شعبنا المكافح عن إستعداده وجاهزيته للمشاركة في الصفوف الأمامية والصدامية مع العدو المغربي الغازي.
كما إعتبر البيان بأن ذكرى تأسيس المجلس الوطني الصحراوي شكلت حدثا مفصليا في تاريخ شعبنا والقطيعة النهائية مع المستعمر الاسباني ومؤسساته الصورية والتصدي لمؤامرة التقسيم التي عمد إليها الاحتلال الاسباني مع الأنظمة التوسعية في المنطقة، حيث أعلنت الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العامة (الجماعة) ، في الثامن و العشرين من نوفمبر 1975 ، حل الجمعية والإنخراط في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، منددين بالمؤامرة الإسبانية المغربية، في تقسيم الصحراء الغربية وتشريد شعبها ووأد إرادته في الحرية والإستقلال وإدارة كيانه الوطني.
وقد تأسس المجلس الوطني ، يضيف البيان ، على أساس الوحدة الوطنية ، ومناهضة التدخل الأجنبي والإلتفاف حول الجبهة الشعبية كرائدة لكفاح شعبنا ، حيث أخذ المجلس على عاتقه الإنخراط في الكفاح الوطني.
وذكر بالدور الريادي الذي لعبه المجلس الوطني على مدار أكثر من أربعة عقود من العمل الدؤوب على ترسيخ مكانة الدولة الصحراوية و الإرتقاء بالعمل الوطني في ميادين التشريع والرقابة والمصادقة على مختلف القوانين وتعديلها والعمل مع الجهاز التنفيذي في إنتظام البرامج والخدمات، فضلا عن الدبلوماسية البرلمانية والمرافعة عن القضية الوطنية عبر مختلف الساحات والمنابر الدولية وإقامة العديد من لجان الصداقة البرلمانية مع عدة برلمانات محلية وجهوية ودولية في مختلف قارات العالم، وتبادل الزيارات وتنظيم فترات تكوينية ، وذلك في إطار تبادل الخبرات والتجارب بهدف تحسين مستوى العمل النيابي وتقديم للعالم النموذج الصحراوي ذي التجربة الغنية الجديرة بالتقدير في خضم حرب التحرير.
وأكد أعضاء المجلس الوطني ، بهذه المناسبة ، أن هذه المسيرة المظفرة والعمل الدوؤب في المزاوجة بين البناء والتحرير، تستوجب منا اليوم الوقوف على هذه المكاسب وإستجماع عناصر القوة لمواصلة حرب التحرير والإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس والإلتفاف حول القرار الشجاع لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في إستئناف الكفاح المسلح ومواصلة درب التحرير باللغة التي يفهما المحتل المغربي الذي تمادى في التنكر لحقوق شعبنا المشروعة بتواطؤ مفضوح من القوى الاستعمارية وفي مقدمتها فرنسا وأمام تقاعس وتخاذل الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.