ازمة دبلوماسية غير مسبوقة بين باريس واسلام اباد بعد تصريحات وزيرة باكستانية تُشبه حملة ماكرون على المسلمين بـ”النازية”
قالت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري في تغريدة على حسابها بموقع تويتر، السبت، أن “ماكرون يفعل بالمسلمين ما كان يُلحِقه النازيون باليهود”.
وأضافت مزاري، إن لدى الأطفال المسلمين أرقاماً تعريفية “مثلما كان يتمّ إجبار اليهود على وضع النجمة الصفراء على ملابسهم من أجل التعرف إليهم”.
وأدانت باريس بشدة تصريحات الوزيرة الباكستانية واصفة إياها بـ”المقيتة والكاذبة”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: “أطلق أحد أعضاء الحكومة الباكستانية اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات صادمة ومهينة للغاية بحق رئيس الجمهورية وبلادنا”، واصفةً هذه التصريحات بـ”المقيتة” وبأنها “أكاذيب وقحة مطبوعة بإيديولوجية الكراهية والعنف”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية على أن “باكستان يجب أن تصحح هذه التصريحات وأن تعود إلى طريق الحوار المبني على الاحترام”.
وردت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية على الهجوم الفرنسي في تغريدة جديدة، الأحد، وقالت: “بدلاً من وصف تغريدتي بأنها ‘كاذبة!’.. لماذا يُسمح للراهبات بارتداء ‘زيهن’ في الأماكن العامة بينما لا يُسمح للنساء المسلمات بارتداء حجابهن؟ التمييز.. أليس كذلك؟”.
وتشهد باكستان منذ سبتمبر احتجاجات رداً على تصريحات ماكرون وهجومه على الإسلام وبعد إعادة نشر مجلة “تشارلي إيبدو” الأسبوعية الساخرة رسوماً مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وتفاقمت الأزمة بعد تأكيد ماكرون تمسك بلاده بما زعم أنه “حرية التعبير” في نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، ووضع الرسوم المسيئة على واجهات مبان رئيسية في مدن فرنسية مختلفة.