حرية الصحافة في الصحراء الغربية محور ورشة بمدينة سكسونيا الألمانية
سكسونيا (ألمانيا) - أشرفت ممثلية جبهة البوليساريو بمنطقة ساكسونيا والبايرن بألمانيا وبتنسيق مع جمعية المركز الثقافي الأوروبي المشرقي الألمانية، على تنظيم ورشة عن بعد، تحت عنوان: حرية الصحافة "الصحراء الغربية نموذجا".
وشارك في هذه الورشة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، دكاترة في مجال الإعلام والاتصال وإعلاميين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مناطق مختلفة عبر العالم منها البرتغال، إسبانيا (الأندلس)، العيون المحتلة، سكسونيا، فرنسا ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
وتناول المشاركون، وفقا لذات المصدر، وضع حرية التعبير في الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب خاصة بالمناطق المحتلة في ظل سياسة الاحتلال التي تعمل على قمع وسجن والتنكيل بكل شخص يحاول النشر أو التصوير أو الكتابة عن المأساة التي يعيشها الصحراويون تحت سلطة الاحتلال المغربي دون أن تحرك بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (مينورسو) أي ساكن.
كما تباحث المشاركون في الورشة التي نظمت يومي الأربعاء والخميس، في دور الإعلام الأوروبي وضعف تغطيته للنزاع في الصحراء الغربية بين حرية الصحافة والإرادة السياسية لبلدان الإتحاد الأوروبي التي تحكمها المصالح بالدرجة الأولى، بحيث يتأثر خط التحرير لمختلف الوسائل الإعلامية بما تمليه المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول أوروبا بالرغم من وجود بعض الوسائل التي تسلط الضوء على القضية الصحراوية بين الفينة والأخرى، لكنها تبقى غير كافية.
وفي ختام اليوم الأول أجمع المشاركون على البحث عن بدائل يمكن أن تساعد في التعريف بالنزاع في الصحراء الغربية وتغطية تطوراته.
وفي يومها الثاني، افتتحت الورشة بعرض شريط لفلم "الكاميرات المسروقة" الذي أعده فريق "إيكيب ميديا" بالعيون المحتلة، والذي يظهر واقع حقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة، ليتم بعدها شرح مفصل للصحفي من فريق إيكيب ميديا.
الورشة وقفت من خلال النقاش الفعال بين المشاركين على أبرز العقبات التي تواجه الصحافة الصحراوية في نقل الأخبار، حيث تمت الإشارة إلى الحرب التي يشنها "الذباب المغربي" على الصحراويين لمجرد نشر الأخبار ، التي تعكس الحقيقة لما يحدث في الصحراء الغربية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية إيصال هذه الأخبار إلى الأوساط الأوروبية.
كما ناقش المشاركون سبل الرقي بالعمل الإعلامي والخطط الممكن إتباعها للتحسيس بمأساة الشعب الصحراوي وتسليط الضوء على القضية الصحراوية بمختلف تطوراتها.