المغرب يُخفي قتلاه في الصحراء الغربية بعبارة “قُتل بلسعة حشرة سامة”
“مراركة” يشرعون في نشر “فيديوهات” تفضح زيف آلة الدعاية “المخزنية” ويكشفون حجم الخسائر العسكرية في الصحراء الغربية
واصل الجيش الصحراوي، أمس، عملية قصف مواقع تمركز جيش الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة.
وقالت وزارة الدفاع الصحراوية، في بيان أصدرته، مساء أمس، إن مقاتلي جيش التحرير الصحراوي، واصلوا دكّ معاقل وتخندقات جنود الاحتلال المغربي في جدار “الذل والعار”.
وجاء في البلاغ العسكري رقم 12، عرضا لحصيلة عمليات يومي الإثنين والثلاثاء، حيث تمّ الإعلان عن شنّ هجمات استهدفت تخندقات العدو في “فدرة العش” بقطاع “حوزة”، ليلة أول أمس.
وخلال، نهار أمس الثلاثاء، شنّ مقاتلو الجيش الصحراوي هجمات على تمركزات جيش الاحتلال المغربي في منطقة “فدرة التمات” بقطاع “حوزة”.
وأوضح البيان بأن الجيش الصحراوي قام بقصف مواقع تواجد جنود الاحتلال المغربي، مرتين في نفس المنطقة، مضيفا بأن عملية القصف المُركّز، أسفرت عن تدمير كامل لمواقع تحصن الجيش المغربي.
وحسب نفس البيان، فقد تمّ قصف منطقة “أمكلي التمات” بقطاع “أمڤالا”، بالإضافة إلى شنّ قصف مركّز استهدف قوات العدو في “روس حفرة إشياف” بقطاع “البكاري”.
وختم بيان وزارة الدفاع الصحراوية، بالتأكيد على عزم مقاتلي جيش التحرير الصحراوي على مواصلة استهداف مواقع الاحتلال المغربي على طول جدار “الذل والعار”، الفاصل بين الأراضي الصحراوية المحتلة وتلك المحررة.
وفي سياق متصل، راح عدد من المغربيين يفضحون بأنفسهم الدعاية “المخزنية” للمغرب، من خلال تبيان وكشف الأكاذيب المروجة بشأن عدد قتلى الجيش المغربي، أو أسباب وفاتهم.
وفي هذا الإطار، نشر مغربي فقد شقيقه في الهجمات الضارية التي يشنّها مقاتلو الجيش الصحراوي على الأراضي الصحراوية التي يحتلها المغرب، شريط “فيديو”، تحدث فيه بألم عن مروّجي الأكاذيب ومزيّفي الحقائق، الذين يحاولون إخفاء حجم الخسائر العسكرية للمغرب في الصحراء الغربية.
وقال المتحدث في “الفيديو”، إن شقيقه العسكري، محمد العثماني، لم يمت بلسعة حشرة سامة في أدغال إفريقيا، وإنما قُتل في رمال الصحراء الغربية.
وكانت تقارير بثّتها أبواق الدعاية المغربية، قد دأبت منذ أيام، على ترويج مزاعم بسقوط جنود مغربيين يشاركون في عمليات حفظ السلام بالخارج، بلدغات ثعابين أو لسعات حشرات سامة.
وفي موضوع متصل، أكد السفير الروسي في الجزائر، إيغور بيلييفي، أمس الثلاثاء، على تطابق الموقفين الروسي والجزائري فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية، خصوصا ما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأوضح الدبلوماسي الروسي في حوار للإذاعة الدولية، أنه تمّ، مؤخرا، بحث ملف الصحراء الغربية بالتفصيل، خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا، سيرغاي لافروف، ونظيره الجزائري، صبري بوقدوم، مضيفا بأن يعتقد “أن هناك تشابها في الموقف الروسي – الجزائري فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية”.
ولفت الدبلوماسي الروسي بأن كلا من روسيا والجزائر يدعوان طرفي النزاع “لضبط النفس والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية في 1991”.
وبالمناسبة، جدّد ممثل روسيا في الجزائر موقف بلاده من “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه، “عملا بما نصّت عليه القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
كما طالب الدبلوماسي الروسي الأمم المتحدة، بالإسراع في تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، خلفا لهورست كوهلر المستقيل في ماي 2019.
المصدر: النهار اونلاين