مسألة الكركرات دليل على سلبية المينورسو في التعاطي مع انتهاكات الاحتلال المغربي
أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن مسألة الكركرات شكلت "دليلا قاطعا" على سلبية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في تعاطيها مع انتهاك المغرب للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الدبلوماسي الصحراوي - في تصريح ليومية "ألباييس" الإسبانية نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الاثنين - أن "قضية الكركرات شكلت في السابق دليلا قاطعا على سلبية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في تعاطيها مع انتهاك المغرب للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار، وغض الطرف عن غطرسته اللامتناهية وتهديده للأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "استمرار تمادي البعثة مع تصرفات النظام المغربي أدت إلى خلق واقع جديد بعد 13 نوفمبر".
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أن "قضية الكركرات لم تعد مسألة سياسية بل أصبحت بفعل هذا الواقع الجديد تستند إلى حسابات عسكرية، كجزء من 2700 كيلومتر تمتد من الشمال إلى الجنوب في الصحراء الغربية تحت قصف مركز لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي".
وأكد في ذات السياق أن "الهجمات التي نفذتها وحدات جيش التحرير الصحراوي طيلة العشرة الماضية، ما هي إلا استعدادات لحرب طويلة الأمد"، مشيرا إلى أن "تكتم وإنكار المغرب لهذه الحرب والخسائر المادية والقتلى في قواته العسكرية هي مجرد مسألة وقت فقط".
وأشار السيد بشرايا البشير إلى أن عدم تعيين مبعوث أممي جديد منذ سنة ونصف و"فشل كل المساعي لاستعادة العملية السياسية" قد أدى إلى "احتقان وغضب لدى الشعب الصحراوي" وهو ما ظهر - كما قال- من خلال سلسلة المظاهرات العفوية لفعاليات المجتمع المدني في المدن المحتلة، "كتعبير منهم عن فقدانهم الثقة في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولإظهار تواطؤ بعثة المينورسو مع المغرب للعالم، في انتهاك وقف إطلاق النار والقانوني الدولي، في إقليم ما يزال غير محكومة ذاتيا ويخضع لعملية تصفية استعمار لم تكتمل بعد".