-->

الغضب الشعبي يمنع نتنياهو من زيارة البحرين


لم يكد خبر زيارة رئيس وزراء الصهاينة «بنيامين نتنياهو» ينتشر حتى عم الغضب الشارع البحراني بكل أطيافه رفضًا لتدنيسه أرض البحرين، وشجبًا لأصل الدعوة التي صدرت عمن يسمى رئيس وزراء النظام البحريني «سلمان بن حمد» .
العالم- البحرين
أمام هذا الرد الحاسم من الشعب، أخذ إعلام الكيان الصهيوني يلوح بأن نتنياهو سيؤجل زيارته للبحرين بناء على طلب من سلمان، تلويح قد يكون مجرد محاولة لامتصاص غضب الشارع، ولا سيما أن نتنياهو عازم على زيارة البحرين عاجلًا أم آجلًا بعدما هيأ له الخليفي الأرضية لذلك، حيث أعرب عن نيته حضور مسابقات الفورمولا 1 التي يعتزم النظام البحريني إقامته هذا العام على الرغم من جائحة كورونا.
ولكن من الجلي والواضح أن ردة فعل الشارع البحراني لا يمكن المراهنة عليها بأن تتغير، فهي ثابتة بأن شعب البحرين يرفض من الأساس أي نوع من التطبيع مع الصهاينة مهما قل شأنه، غير أن المواجهة الآن ستكون على أرض البحرين نفسها.
وعبر شعب البحرين الرافض للتطبيع عن استنكاره وعدم قبوله بزيارة نتيناهو للبلاد وانتشرت رسائل مؤكدة لهذا الرفض من مختلف المناطق، وحملت عبارات مثل: «لا تُدنسوا أرض البحرين أيها الصهاينة القتلة»، «لا أهلًا ولا سهلًا بالصهاينة في أرض البحرين الطاهرة».
هذا وكان ثوار بلدتي أبو صيبع والشاخورة قد خطوا الشوارع بأسماء الطغاة، كما ملأوا الجدران بالعبارات الثورية رفضًا للتطبيع البحريني مع الكيان الصهيوني، ما دفع عِصابات الاحتلال إلى المسارعة لمسحها استمرارًا في النهج الإرهابي المقيت.
يذكر أن ائتلاف 14 فبراير قد وجه رسالة شديدة اللهجة لسلمان بن حمد في بيانه يوم الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 ذكره فيها بأنه «رئيس وزراء» غير شرعي لأنه غير منتخب من أبناء الشعب الأصلاء، وما يصدر عنه من قرارات هي غير شرعية، ودعوته نتيناهو إلى زيارة البحرين خطوة حمقاء لن يسكت عنها شعب البحرين، ولن يرضاها أبدًا، وسيعلن موقفه منها بكل جرأة.
كما صدرت عن قوى المعارضة دعوات إلى مسيرات غضب تحت شعار «إسرائيل ستزول» رفضًا لهذه الزيارة.
وأعربت «الحملة الأهلية لمقاومة التطبيع» رفضها أي زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني «بنيامين نتنياهو» للبحرين.
وأكدت في موقف لها على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن شعب البحرين سيكونُ له موقف غاضب إزاء هذه الزيارة المشؤومة.
وكانت إدارة الحملة قد أوضحت في بيانها الأول يوم الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 أنها ستعمل على نشر ثقافة مقاومة التطبيع، وترسيخ مبدأ التصدي لكافة أشكال التطبيع السياسي والشعبي والاقتصادي والثقافي، من خلال إظهار مخاطره وتداعياته الجسيمة على الأمتين العربية والإسلامية، حيث نشرت فقرات توعوية حول أساليب التصدي للتطبيع مع الصهاينة، وذلك على صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت أن مقاومة التطبيع تبدأ من خلال تفعيل مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا وشعبيًا ورياضيًا، ومقاطعة كل ما يمت له بصلة من قريب أو بعيد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *